لك الخيرُ يا مولاي طودُكَ شامخٌ |
وظِلُّكَ ممدودٌ ومجدُك بَاسِقُ |
إليك مشتْ (عدنانُ) تَسبِقُ الخُطى |
(وقحطانُ) طُراً والخظوظُ السَّوامِقُ |
وفيك بحولِ اللهِ يجتمعُ الهُدى |
وتذعِنُ في الأمرِ العظيمِ العَوائِقُ |
فما أحسنَ الدنيا وأنت جمالُها |
وما أبهجَ القُربى وفيك التَّوافُقُ |
* * * |
فمرحى بأقطابِ العروبةِ إنَّهُمْ |
لأَكرِمُ من تَهوى القلوبُ الخَوافِقُ |
هُمْ نحن في الجُّلى ونحن همُ الفدا |
إذا جَبَّهتْهُم بالخطوبِ الطَّوارِقُ |
لهم كلُّ ما يرضونَ يومَ نِضالِهِمْ |
عن المجدِ مهمَا شايعتْهُ الحَقائِقُ |
ولا حولَ إلا بالذي جلَّ شأنُهُ |
وَمَنْ وعدُه في أمةِ الخيرِ صَادِقُ |
فيا حبذا "شُكري" وحَسبيَ أنَّه |
حَبيبُكَ والحبُ المُدرَّعُ شَائِقُ |
وأهلاً وهلاً بالعُروبةِ والعُلى |
وبالرَّهطِ من فَرْطِ الإخاءِ يُعانَقُ |
هي الشامُ في بُرديهِ تَبدو كأنَّها |
ممثلةً والأمنياتُ الشواهقُ |
وما هو في هذي الزيارةِ مُفردٌ |
ولكنَّهُ الشعبُ الشقيقُ المُصادقُ |
شِهدنا وربِ البيتِ أنَّك مأزرٌ |
لعليا مَعَدَّ حَيثُ مَا ذَرَّ شَارقُ |
وأنَّك للإسلامِ والعُربِ وحدةٌ |
لها من وَراءِ البَاصراتِ مَناطقُ |
فعِشْ وضيوفَ "التَّاجِ" جذلانَ ظافراً |
مدى الدهرِ ما حيا المشارفَ بارقُ |