"اللهُ أكبر" والمشاعرُ ترفل |
والشكرُ يصعد، والثناء يرتل |
"اللهُ أكبر" و"الحجيج" بها شدا |
والركن في "البيت العتيق" يقبل |
"الله أكبر" إنه العيد الذي |
فيه القلوب جميعها - تتبتل |
* * * |
طوبى لنا "الغفران" فيه يعمنا |
وبشائرُ الرضوان فيه تهلل |
وكأنَّما الدنيا به قد زينت |
و"الدين" فيمن أخلصوه مكفل |
وكأنَّما "الإسلامُ" في أمضاره |
قد عاد في "أم القرى" يتمثل |
وشعاره "التوحيد" لله الذي |
باهى بمن وفدوا إليه وأقبلوا |
* * * |
أعظم به من "مهرجان" رائع |
تترى العصور عليه.. وهو يجمل |
تعلو به "الأرواح" في ملكوته |
عبر السماء - وتجتديه، وتسأل |
ترجو الهداية منه وهي مفيضة |
وبكل ما يرضى به تتوسل |
وبه "المباهج" في القلوب تضاعفت |
وشعائر "التقوى" به تتكمل |
* * * |
ما في الوجود بأسره من مظهر |
فيه الجلال مع الجمال - يرمل |
مثل الذي هو في "مهابط وحيه" |
والخيف "خيف منى" عدا يتكتل |
تمشي به "الأفواج" خاشعة له |
ودعاؤها ونداؤها يتقبل |
في "موقف" هو كالمعاد - تزاحما |
وتلاحما، وبه الثواب يؤمل |
* * * |
يا خالق الأكوان، يا من باسمه |
تتجاوب الأملاك - وهي تنزل |
إنّا "عبادك" في حماك فهب لنا |
منك "الرضا" يا من عليك نعول |
وأنر بصائرنا، وصن أوطاننا |
من كل من يعتو، ومن يتغول |
مهما احتملنا في سبيلك هين |
وإليك نحفد - قانتين - ونعجل |
* * * |
ما هذه الدنيا على إغرائها |
إلا إلى الأخرى بنا تتحول |
وهنالك الإنسان مرهون بما |
هو كادح فيها - وما هو يعمل |
ولمن "تذكر" ما عليه، وما له |
من ربه "البشرى" بما يستقبل |
* * * |
كم قبلنا "الأحياء" فيها استمتعوا؟ |
ومضوا!! وما هم قدموه مسجل |
لم يظلموا في ذرة من كسبهم |
وبه الثواب، أو العقاب سيجزل |
* * * |
يا "خادم الحرمين" يا من عصره |
بالبرِّ يُكتب، والفخار يكلل!! |
إن الأيادي البيض وهي كثيرة |
لك لا تغب، بما بذلت، وتبذل!! |
هي في كفاحك، في سماحك غامراً |
في كل مجد خالد تتأثل!! |
هي في "المساجد" و"المعاهد" شُيدَت |
وبما به يهمي الغمام المسبل!! |
هي في "المشاعر" مُهِّدت، ووهبتها |
ما لا يحيط به البيان المرسل!! |
هي في "الحدود"، أقمتَها، وحفظتَها |
وبها استتب الأمن، لا يتزلزل!! |
هي في "المناهل" عذبة مورودة |
رقراقة، وهي الرحيقُ السلسل!! |
* * * |
لا غروَ أن تغدو إليك مع الضحى |
هذي المواكب، للسلام وتمثل!! |
ولهم إليك من المودةِ حافزٌ |
في "الله" - وهو بما اصطنعت يجلجل!! |
كل امرئ منهم بحبك يزدهي |
ويشيد بالآمال فيك ويزجل!! |
* * * |
ترنو لك الأبصارُ، وهي قريرة |
وولاؤها - بشغافها - يتغلغل!! |
في كلِّ يوم ينقضي، أو ليلة |
تجدي، وتسدي كل ما هو أفضل!! |
تبني وترفع كلَّ صرحٍ شامخٍ |
لا ما تقول، وإنَّما ما تفعل!! |
ومنارك "الفرقان" لا عوج به |
كلا! ولا هو شرعة تتبدل!! |
ما كان "تاجك" غير هدي "محمد" |
وبه "المفاخر" لا الجواهر تصقل!! |
و"العروة الوثقى" هي استمساكنا |
بالله - وهو القاهر المتطول!! |
تدعو إليه المسلمين - تصافحوا |
وتناصحوا في دينهم واستمثلوا!! |
وبك "التضامن"، لم يزل متوثقاً |
رغم الذين به امتروا، وتوجلوا!! |
والوعد، وعد الله في "فرقانه" |
"بالنصر" - إيمان به لا نخذل!! |
* * * |
يا حبَّذا "العيد" الذي بك عيده |
وهو الأغر، - وإنه لمحجل!!! |
"فليحفظِ الرحمنَ" فيك نصيره |
وهتافنا الصداح "عاش الفيصل"!!. |