شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فليحيى للإسلامِ أمنعَ معقل (1)
اللهُ أكبرُ ما انتدى "الإسلامُ"
وبِهِ الفِجاجُ تعُجُّ والآكامُ
اللهُ أكبرُ ما السماءُ تزينتْ
بنُجُومِها وتهادتِ الأجرامُ
اللهُ أكبرُ ما الروابي اعشوشبتْ
وتفتحتْ بزُهورِهَا الأكمامُ
"عيدٌ" به فلقُ الصباح بشائرٌ
وبه "الهناءُ" يفيضُ والإِلهامُ
وإليك فيه نَرى الحَجيجَ موَاكباً
تَترى ويُوفِضُهَا إليك زِحامُ
وهتافُها "التكبيرُ" للهِ الذي
تعنو الوجوهُ لِعِزِّهِ وإلهامُ
أفضتْ إليك بِهِم سرائرُ حبِّهِمْ
والشكرُ والتقديرُ والإِكرامُ
وكأنما هم فيك (قلبٌ واحدٌ)
أيَانَ ما نطقوا وحيثُ أقاموا
فانظرْ إليهمْ واغتبطْ بولائِهِم
وهو الغَداةَ "تحيةٌ وسَلامٌ"
ولو أستطاعتْ يممتْكَ قريرةً
عبرَ الشعابِ مَضارِبٌ وخيامُ
وقفوا كما ازدلفوا ولاذوا بالذي
خشِعتْ لهُ الأرواحُ والأَجسامُ
ورموا شياطينَ الغُوايةٍ بالحَصى
"سَبعاً" بها ترفضُّ فهي رِجَامُ
وتطوَّفوا (بالبيتِ) وهو مَثابةٌ
وسَعوْا وتمَّ بذلك الإِحرَامُ
وقلوبُهم وصدُورُهم مَشروحةٌ
ولها اليقينُ قلائدٌ وزمامُ
هذا (ثبيرٌ) في البِجادِ مُزمَّلٌ
(وشِعافُهُ) تعلو بها الأَنسامُ
يشدو بما هو ناطقٌ في صمتِهِ
وبِسَفحِهِ تتواشجُ الأَرحامُ
ويُشيرُ من كثبٍ إليكَ بَنانُهُ
"وقنانه" وصُواهُ والآرامُ
إنَّ "المشاعرَ" ما ازدهتْ إلا لأ
نَّ بها الفَرائضُ (والحدودُ) تُقامُ
(وحِرا) (وجمعٌ) والبِطاحُ (ومكةُ)
(والخِيفُ) (والتَّنعيمُ) (والأعلامُ)
لهجتْ (بفيصل) أنَّه المثلُ الذي
يزهو (الرشيدُ) بعصرِهِ (وهِشامُ)
ما الحجُ إلا زلفةٌ وتعارفٌ
وتكاتفٌ وتعاطفٌ ووِئامُ
إنا (لنستمع) الصَّدى من "خُطبةٍ"
(نبويةٍ) هي في الوداعِ زمامُ
ولو استضاءَ (المسلمونَ) بنورِها
لم يغشَهُم في العالمينَ ظَلامُ
حقنَ الدماءَ بها وصانَ بنهيِهِ
"المالَ" و"الأعراض" فهي حَرامُ
وبها تيقَّظَ كُلُّ مَنْ هو غافلٌ
عنها وليس بنصِّها إِبهامُ
يا مَن همُ الرُّوادُ بين شُعوبِهِم
والمصلحونَ ومن هُمُ القُوَّامُ
وبهم تعالى اللهُ يحفظُ دينَه
والمُلحدونَ به هُم الهُدَّامُ
ما هذه الدنيا على عِلاَّتِها
إلا كطيفٍ أو هي الأَحلامُ
ووراءَها كشفُ الغِطاءِ فغانمٌ
أو غارمٌ وأمامَها الأرضَامُ
ولِظننا باللهِ أنَّا حِزبُهُ
مهما تمادى الغيُّ وهو قتامُ
ويقينُنا التوحيدُ لم نُشركْ بِهِ
شيئاً ولا عَلِقتْ بنا الأَوهامُ
يدعو إِليه فيصلٌ في أُمةٍ
هي وحدةٌ باللهِ وهو إِمامُ
عادتْ كما كانتْ بما هو باذلٌ
ومكافحٌ ولها الغدُ البَسَّامُ
حتى تُظلِّلَ كُلِّ من هُم آمنوا
باللهِ وهي تَضامنٌ وسَلامُ
وإذا بِنا النياتُ أُخلصَ سرُّها
للهِ لم يلممْ بنا إِرْغامُ
رُحماكَ يا من في رِضاكَ ركوعُنا
وسجودُنا والنقضُ والإِبرامُ
رُحماكَ واهدِ قلوبَنَا وشعوبَنَا
للحقِ لا بَطرٌ ولا آثامُ
فرِّجْ كروبَ البائسينَ وهبْ لهُمْ
رُشداً بِهِ يتفطرُ الإِخصامُ
وتولَّهُمْ وأدل لهم وأقِلَّهُم
من كُلِّ ما زلَّتْ بهِ الأقدامُ
فَلنَحنُ في زَمنٍ كأنَّ جُحودَهُ
نصبتْ بهِ الأزلامُ والأصنامُ
تعدو بِهِ النَّزواتُ دونَ زَواجرٍ
ويشِطُّ فيه النزعُ والإِجرامُ
هو غربةٌ للمُهتدينَ وفتنةٌ
للممترينَ وفي العُتاةِ خِصَامُ
ونجاتُنا منه برغمِ غُلاتِهِ
وغواتِهِ (الفرقانُ) والإِسلامُ
ومع (الوِفَاقِ) ستستقيمُ حياتُنا
ومع الشِقاقِ الموتُ وهو زُؤامُ
ومن القُروحِ تذكرٌ وتدبُّرٌ
وبها تَصحُّ وتبرأُ الأَسقامُ
مهما نصرنا اللهَ فهو نَصيرُنا
وبنصرِهِ تُستأصلُ الآلامُ
ولنحن (بالدينِ) الأناسُ ومن أبوا
فهمُ الوحوشُ تَضِلُّ والأَنعامُ
تلكُمْ (فلسطينُ) وما هي تَصطلي
وبنو (أَبينا) في العَراء رُكامُ
ما كان أقسَاها تغلغلُ (مِحنةٌ)
لكنها (التمحيصُ) وهو لِمامُ
وبها أفاقَ النَّائمونَ وقد صَحوا
وسيستقلُّ بمحوِها الصَّمصامُ
* * *
ولنعم هذا الملتقى بذوي التّقى
في ظل من هو للهداة سنامُ
هو من يُشارُ إليهِ غيرَ مُكابرٍ
(والعاهلُ) المتواضعُ المِقدامُ
الصادقُ العزماتِ في تصميمهِ
والقائدُ المستبصرُ القوَّامُ
وابنُ الذي هو سرُّه بلْ بَرُّهُ
(عبدِ العزيزِ) وحقُهُ الإِعظامُ
وإذا العيونُ رنتْ إليه فإنَّها
لتَقَرُّ وهو لكلِّ عينٍ هَامُ
والشِعرُ فيه وإن أفاضَ (مُحلِّقاً)
فهو المُقصِّرُ بلْ هو التَّمامُ
فليحي للإِسلامِ أمنعُ مِعقلٍ
ما عادَ (عيدٌ) واستهلَّ غَمامُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :377  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 108 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج