شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القصر يبتهج
"حولية الموسم" (1)
أشرقَ "القَصرُ" - واجتلتْهُ (الوُفودُ)
وازْدَهى "التَّاجُ" واستهلَّ "السُّعودُ"
وكأنَّ (الأبهاءَ) منه أفاضتْ
بالملايين، أو أطلَّ (العِيدُ)
كُلُّ سَاعٍ منكم، وكُلُّ مُلَبٍّ
عبقريٍّ، له المَعالي شُهُودُ
سِنةٌ في الكَرى، وأضغاثُ حُلمٍ
ما تَراءى؟! أمَ النُّشوءُ العَتِيدُ
أيُّها المسلمونَ، طِبتُم قُدُوماً
ومُقاماً، وحبَّذا "التَّجرِيدُ"
"إنَّما المُؤمِنُونَ إخوةٌ" أين حَلَّوا
وبِهم نَحتَفي، وعنهُم نَذُودُ
حَيثُما انبثتِ الكواكبُ، نِيطت
بالودادِ المَكِينِ منا الكُبُودُ
كُلَّمَا شَيِكَ بين جَنبيهِ عُضوٌ
(مَسَّنَا القَرْحُ) واحتوتْنَا المُهُودُ
جَمَعَ اللهُ شَملَنَا "بالمثاني"
في "كِتابٍ" بهِ تُقامُ "الحُدودُ"
عربيِّ البَيَانِ، يُتلى عَلينا
مِثلما انشقَّ بالصَّباحِ العَمُودُ
الجديدُ المُفيدُ فيه قَدِيمٌ
والمُفِيدُ القديمُ فيه جَديدُ
فيه ما يَكفَلُ البقاءَ كريماً
و(الصلاحُ) المؤمَّلُ المنشودُ
إنَّما (الحجُّ) طاعةٌ، وائتلافٌ
وجِهادٌ، وفيهِ تُحَدى الجُّهُودُ
نتواصى بالحقِّ فيه، ونَدعو
إذ هُوَ (الجَمعُ) و(المُنى) و(العُهودُ)
هو للهِ صورةٌ من "مَعادٍ"
كُلُّنا فيه للإله عَبيدُ!!
تتلاقى بِنا (المَشاعرُ) فيه
زاخراتٍ، ورجْعُنَا التَّحمِيدُ
يا حُماةَ الذِّمارِ فيكم نُؤدي
واجبَ النُّصحِ، ما تَبارى القَصيدُ
مِن "حِراءُ" أشدو بها كُلَّ عامٍ
(نفثاتٌ) تُصاغُ منها العُقُودُ!!
تملأُ الأرضَ، والسَّماءَ (دَوِيّاً)
وبِها (البَرقُ) وامضٌ، و(البَريدُ)
إننا باعتِصَامنا نتحدَّى
من تَعدَّى! وبالتآخي نَسودُ
وإذا ما الشِّقاقُ حاقَ بِقومٍ
أمعنتْ فيهمُ، الرَّزَايَا السُّودُ
* * *
يا طويلَ الذِّراعِ، يا خَيرَ رَاعٍ
عطَّرَ الكونَ ذِكرُهُ المَحمُودُ
أنت مهوى (الأُمنياتُ) من كُلِّ فَجٍّ
تَتَلاقى عليك، وهي وفُودُ
محَّضتْكَ الإخلاصَ لا عن رِيَاءٍ
بل يُزجِّيهِ فَضلُكَ المَشهُودُ
أنت في شَعبِكَ (الحَبيبُ المُفدَّى)
بالذي أنت في ذُراهُ تَشيدُ
ساهرٌ أنت، والدُّجى يَتَغَفَّى
وبِك الأمنُ والسَّلامُ وَطِيدُ
فلو أنَّ الهُدى تَمثَّل شخصاً
لم يَزِنْ بُردَتَيهِ إلا "سُعودُ"
صَحَّ مِنك (اليَقينُ) فهو (سنانٌ)
و(حَنَانٌ) و(نِعمةٌ) و(بُرودُ)
(جيشُك) الشَّعبُ، و(اللِّواءُ) قُلوبٌ
خافقاتٌ، وما كَذاك "البُنُودُ"
يزدهي "العَرشُ" مَن تَسنَّمَ فيه
حين لا يزدهيكَ، إلاّ "السُّجودُ"
ما كصنعاءَ غيرُ مصرَ، ومصرٌ
مِنكَ (عينَاكَ)، و(الحَنايا) (زَبيدُ)
إنَّما (النيلُ) (زمزمٌ) ما احتَسينا
بِهمَا (الحبَّ)، و(البِطاحُ) الصَعيدُ
مَزجتنَا الدِّماءُ (صهرا) و(صِهراً)
وتلاقتْ هنا المنى، والجُهودُ
و(بنو الضَّادِ) حيثُ كانوا سِياجٌ
وعَتادٌ، و(جَحفَلٌ)، وجُرُودُ
كُلُّ قُطر - مصاقبٍ، عربيٍّ
هو مِنكَ الشَّغافُ، والتَأييدُ
(وحدةُ المُسلمينَ) في الدِّينِ فرضٌ
دُونَهُ اللَّونُ، واللُّغَى، والحُدودُ
سئمنا القولَ أو مَلَلنَاهُ، حتَّى
عادَ كاللَّغوِ أو هو التَّرديدُ
مَنطقُ العَصرِ أنْ تَعيشَ قَوياً
ولك (الصَّوتُ عالياً) و(الرُّعودُ)
ريشةٌ في المَهبِّ كُلَّ احتجاج
لم تَدعِّمهُ بالصِّفاحِ الأُسودُ
واغتصابُ الحياةِ، خيرٌ وأبقى
من بكاءٍ تضِجُّ منه اللُّحودُ
إنَّما الرُّشدُ، بالهُدى، والتَّصافي
والتَّجافي، هو الضَّلالُ البَعيدُ!!
أيُّها المؤمنونَ، ما الفوزُ إلاّ
(طاعةَ اللهِ)، والخَلافُ جُحودُ
ما استَقَمنا - فلا نُبالي، أمادَتْ
هذه الأرضُ، أم طَواها الخُمودُ؟!!
ما خُلقنا لكي نَكونَ غُثَاءً
بل هو الكَدْحُ والنَّعيمُ (الخُلودُ)
كيف تُستعْذِبُ الحياةُ، إذا ما
أظلمَ الليلُ، واستطالَ (اليهودُ)!
ما اتَّقَى النَّاسُ ربَّهُم، لم يَلهلهُمْ
"سَامِريٌّ"، ولم يَرُعْهُمْ "مَريدُ"
"وعدُهُ الحَقُّ" لا أساطِيرَ فيه
بل هو النَّصرُ، نَصرُه المَوعودُ!!
تلكُمُ (الآيُ) وهي (بالوَحيِ) نورٌ
والمَعاصي هي العَدوُّ اللَّدُودُ!!
لا سَقى الغيثُ مربعاً، أو مصيفاً
يتمطَّى به الأذلُّ - الطَرِيدُ!!
لَنحُورنَّ نفخةً من رَمادٍ
أو يفدي (فِردَوسُنا المفقودُ)!
(عِزةُ المُؤمِنينَ) حَقٌّ ولكن
هي (عِلمٌ) و(قوةٌ) وحُشودُ
لا ادعاءٌ، ولا غُرورٌ، ونفجٌ
ثم قَفزٌ، وطَفرةٌ، أو جُمودُ!
(وسطٌ) نحنُ في الخَلائِقِ طُراً
مُنذُ كُنَّا، وربُّنَا المَعبُودُ
مَا أطاعَ (الرسولَ) إلا قليلٌ
من كثيرٍ أذاهُمُ مَرصودُ
غير أنَّ الإيمانَ كان صَحيحاً
وبه امتازَ بالفُتوحِ الصِّيدُ
لم يكن هَمُّهُمْ سوى الحقِ يعلو
حيثُ نَادُوا به وأيَّانَ نُودُوا؟!
ولنا أُسوةٌ بِهِم، واقتداءٌ
وعلى ذلك الغَرارِ نَسودُ
ومن البَغي ما يُمهِلُ، وحتى
يتهدى، وينقذُ المصفودُ
ربما ضاقتِ الصُّدورُ بأمرٍ
في عَقابِيلِهِ، يكون الصُّعُودُ
* * *
قد كفانا تَواكُلاً، واغْتِرارا
شاخَ منه المدى، وشَابَ الوليدُ
العتاد، العتاد، وابنوه صَرحاً
بعدَ صرحٍ، شعارهُ (التَّوحِيدُ)
ما ابتغى الخيرَ واتَّقى الشرَّ إلا
كُلُّ شعبٍ (سِلاحُهُ) مجرودُ!
شَغفتنا "كنانةُ اللهِ" حُباً
إنَّها اليومَ (قوةٌ) وجُنودُ
هي في الشَّرقِ للعيونِ سَوادٌ
وهي للعُرْبِ في (الدِّفاعِ) سُدودُ
هي مِنَّا ونحنُ مِنها، ومنكم
ساعدٌ، لا يَريمُ عندَ (الوَريدِ)
حقَّقَ اللهُ ما أرادتْ، فأجلى
عن رُبَاهَا (القِتَامَ) وهو لبودُ
ما "جمالٌ" لمِصرَ - إلا "نجيبٌ"
و"صَلاحٌ" هو الإخاءُ الوَطيدُ
إنَّما كانت الأمانيُّ حَيرى
فاهتدتْ، وانتشتْ بِهنَّ الجُدودُ!!
إنَّهُ (العزمُ) لا هُوادَةَ فِيهِ
وبهِ تُدرَكُ المُنى وتَعودُ
وبكستان في التقدم بعث
أو هي الشرق والسنا الممدود
كجناح ومحمد وعلي
ولنعم الكفاح نعم الزنود
عظمت دولة وزادت علوّاً
وابتنى صرحها الولي الحميد
تتبارى بها الميادين سبقاً
وهي تعدو وشوطها معهود
كالألى فاخرت بهم أندنوسيا
من وراء المحيط حيث العديد
أمم كالشغار حمراً ولكن
هي لله شوكة وشهود
أبعدَ اللهُ عن حِماهَا (العَوادي)
ولها المَجدُ، والغَدُ المَنشودُ
ها هي اليومَ (يَعرُبٌ) في (نَزَارٍ)
(ونزارٌ) عن (يَعربٍ) لا تَحيدُ!!
لا يَشِذُّ القَريبُ عَنَّا برأيٍ
لا ولا يخذلُ القريبَ البَعيدُ
كُلُّنا في الصُّفوفِ نَمضي سَويّاً
و(الإمامُ المُطاع) هذا (السُّعُودُ)
عاشَ لِلمسلمينَ والعُربِ ذُخراً
وله النَّصرُ، والبَقاءُ المَديدُ
وليعشْ (فيصلٌ) وآلُ سُعودٍ .
ما استجابتْ إلى (النِّداءِ) الوُفُودُ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :432  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 70 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.