أي عيدٍ "كعيدنا" اليوم "جامع" |
أنتَ فيه "الضحى" وأنت "المطالع" |
تتبارى إليك فيه - التهاني - |
من قلوبٍ بها الولاء "رصائع" |
ويفيءُ "التوحيدُ" بضاحي المحيا |
نحو ظل به "جبينك" ساطع |
مشمخرُ الرواق ينفح، بالطيب |
ويمتد من وراء المرابع |
* * * |
من حفافيك "للمحاريب" رجعٌ |
(بالتراتيل)؛ شنفتْ كل سامع |
وعلى جانبيك منك شعاعٌ |
(ملكي) به الشموسُ سواطع |
يتجلى عليك فيه "جلال" |
يبهر الناظرين - أبلج، رائع |
تستمد الأبصار منه سناها |
ويضيء القلوب، وهي نواجع |
* * * |
لك الدين مخلصاً لا غشاء |
من غرور، وزخرف من نوازع |
و"التعاويذ" في جنانكَ "آي" |
محكمات؛ وهنَّ خيرُ الطلائع |
* * * |
غرة في العصور - عصرك - أمناً |
وبك الحمد للمهيمن شائع |
جمعَ لله في ذراكَ شتاتاً |
مزقتْهُ الشفارُ وهي قواطع |
قبلما أنت "بالمواسم" تحدو |
كان ذا "الخيف" خيفة، ومصارع |
رويت فيه بالدماء سفوح |
ورمال تخضبتْ؛ وأجارع |
حيث يسطو الجفاة غيرَ بعيد |
بالملبينَ؛ من ضليع، وظالع |
فأقمتَ (الحدود) شرقاً وغرباً |
وحميتَ (الوفودَ) من كلِّ قاطع |
وانتضيتَ السيوفَ وهي مواضٍ |
وأذقتَ الحتوفَ كل مخادع |
فإذا الهمس، بالنكاية رمس |
وإذا الفصل "بالشريعة" رادع |
وإذا المال في الصحارى "ركاز" |
تحرص الأرض أن يظل ودائع |
* * * |
وَيْكَأنَّ "السلام، والأمن" رهن |
يهدي الله؛ واتباع "الشارع" |
* * * |
حاذر الشر من هو الشر كرهاً |
وابتغى الخيرَ، من له الخير وازع |
وقضى المفسدون رهطاً فرهطاً |
واشيطت جلودهم بالمقامع |
* * * |
ما سبيل الحياة - إلا قصاص |
أو هو الموت! والأذى المتدافع |
* * * |
رب طفل من بينهم شب غراً |
قد غذته (المهود) شر المراضع |
أصبح اليوم غير ما كان براً |
يبهر الحاذقينَ - من كل بارع |
قف (العلم) في ظلالك غضاً |
واحتوته (مزارع) - ومصانع |
قم فيها "مهندساً" أو "خبيراً" |
"ورئيساً" موفقاً، أو تابع |
سار في الدرب، واستقام طريقاً |
وإلى الخير والإباء يسارع |
كان في غمرة من الجهل، حتى |
هذب العلم - كدحه المتواضع |
* * * |
ها هو اليوم في (الحضارة) يمضي |
عربي الفؤاد، أروع دارع |
وسواء لديك من هو منهم |
من "قريش البطاح" أو من "مجاشع" |
طمحوا للعلى وهبوا إليها |
واشرأبوا - وما بهم من قانع |
أفلحت أمة بحبّك هامت |
وبك استغزرت جميع المنابع |
أيها "العاهل" العظيم؛ المفدى |
ولياً الأيمن من كل طامع |
كيف تسمو إليك، والشأو عدل |
نفثات، من القوافي الشوائع |
أنت أعليت بالهدى كل صرح |
وتحديت بالكفاح القوارع |
فيك لله آية لا تُمارى |
بهرت بالدليل كل منازع |
يستهل "التاريخ" فيك نضاراً |
"كائتلاق البدور" أبيض ناصع |
* * * |
أمة خيّم الظلام عليها |
ونعاها الخراب فهي بلاقع |
قذفتها "الرجام" حتى تلاشت |
ورمتها "الرجوم" من كل طامع |
فتماليت! أن تعيدوا إليها |
كل مجد، وكل حق ضائع |
واستعنت "المعين" ولليل داج |
حيث ما أنت "ساجد" أو ضارع |
وتحاماك كل طاغ، - وباغ - |
ومريدٍ - مكبل - ومصانع |
وقضى الله أن يحلك "عرشاً" |
رفعته يدك رغم المواقع |
* * * |
حكمك "الشرع" والكتابُ منار |
ومن الشارع - أن تسدَّ الذرائعُ |
(شعبك) الهاتف الذي فيك يغني |
(جيشك) الزاحف، الرهيب القامع |
بأسه في (الحديدِ) بأسٌ شديدٌ |
غير أنَّ اليقينَ منه "المدافع" |
ترجفُ الأرض ما تنزى، ويغشى |
للخلود السماء - وهو يقارع |
* * * |
أنت تملي! ونحن نكتبُ "مجداً" |
أكبرته - "منابر" - و"جوامع" |
كلُّ مَنْ راحَ، أو غدا فيك يشدو |
في اغتباطٍ، وكلٌ شادٍ "مشايع" |
* * * |
أيها المؤمنون - مرحى، بيوم |
كلنا فيه - بالمسرة - راتع |
في نعيم يزيد بالشكر ضعفاً |
وبه الفضل، فضل ذي المن واسع |
* * * |
يا سميعَ الدعاءَ - عفوك - نرجو |
ولك الأمرُ - كلُّه لك راجع |
أنت ذو الحول، ما له من شريك |
"ملك الملك" ما له من مضارع |
(وعدك الحقُّ)، والطريقُ قويمٌ |
و"بنيانه" الهوى - المتقاطع |
شرقَ الدمعُ في المآقي! وغصت |
بالحلاقيمِ؛ لا غياتُ المواجع |
* * * |
قد لجأنا إليك انضاء حوب |
ولغوب، (وغربة) ووضائع |
والتمسنا النجاةَ منك جميعاً |
في (صعيد) به القلوب خواشع |
فأقلنا العثار، وامننْ علينا |
بالرّضا منك، واكفنا كلَّ فاظع |
وانصرِ المسلمينَ، واحم حماهم |
وأدلهم من العدو المصارع |
واحْبِ (عبد العزيز) نصراً مبيناً |
أنه عبدك الشكور - الخاضع |
واحفظ (الكوكب المنبر) (سعوداً) |
(مأرز المهتدين) سبط الأشاجع |
وأسودُ العرين (آل سعود) |
ما سعى "طائف" وكبَّر "راكع" |