برئتُ إليك يا رباه من دنسي وعصياني! |
برئت إليك يا رباه من شططي وطغياني! |
برئت إليك يا رباه في سري وإعلاني! |
فجد بالعفو يا رباه.. شفَّع فيه إيماني! |
* * * |
رمضان.. إنّي ضارعٌ متطِّلعٌ |
لِندَاكَ في أيَّامك النَّضراتِ! |
فلعلَّني أحْظى بها من بعد ما |
قارفتُ من متنوِّع الشَّهواتِ! |
أنا نادم. وهوايَ ذئبٌ فاتك |
شَرِسٌ يصارعُ مدمعي وشكاتي! |
ولأنتَ أكرمُ من يعين على الهوى |
ويَصُدُّ عن مُسْتَهْجَن النَّزواتِ! |
* * * |
وَجدْتُكِ يا نَفْسي بشهرٍ مُعَظَّمٍ |
وقد كنت لا دنيا رَبِحْتِ ولا أُخْرى! |
وجَدْتُكِ فيه بَرَّةً لا عَقُوقَةً |
فأَنَسْتُ بعد اليأْسِ مِن رُشْدِكِ البُشْرى! |
وأَنَسْتُ خيراً بعد شَرٍّ يَشُدُّني |
إليه. فلا رشْداً أَصَبْتُ ولا خَيْرا! |
حَمدْتُك يا شَهْرَ الصِّيامِ فإنني |
بكَ اسْتَعْصَمَتْ نَفْسي فخاصَمَتِ الشَّرا! |