ومن حُرِّيتي أنِّي سجينٌ |
لديه. وأنَّ قَيْدي لا يُفَكُّ! |
وإنِّي قد غَدَوْتُ لَدَيْه عَبْداً |
وفي يُمْناهُ بالإقْرارِ صَكُّ! |
لقد أَدْمى الحنايا وهي تهفو |
إليه. ولا تَضِيقُ به وتَشْكو! |
أَكانَ هيامُهُ نُسُكاً فَيَخْشى |
محارِمَهُ.. ويَسْتَهْوِيه دَرْكُ؟! |
* * * |
أَلِفْتُ فَلَيْس تَصْرِفُني الرَّزايا |
عن الإِلْفِ الشَّقِيِّ ولا السَّعِيدِ! |
وقد عَجِبَ الرِّفاقُ له شُذُوذاً |
أضِلُّ به عن النَّهْجِ السَّديدِ! |
وما أنا بالأُحَيْمِقِِ غير أنِّي |
أَلُوفٌ لِلْغوِيِّ وللرَّشيدِ! |
أحِنُّ إلى الطَّرِيفِ إذا احْتَواني |
ولو آسى.. حَنيني لِلتَّليدِ! |
* * * |
متى يسْلُ قَلْبي عن هواكِ كما سلا |
عن الغِيدِ أَحْلا مِنْكِ شَكْلاً وأَخْلَقُ؟! |
وقد سُمْتِنِي خَسْفاً وما أنا بِالَّذي |
يَنامُ على خسْفٍ يُذِلُّ ويُرْهِقُ! |
بلى. أنا طَودٌ شامِخٌ في سُفُوحِهِ |
مِلاحٌ. وإني العَبْقَريُّ المُحَلِّقُ! |
يُتَيِّمُهُنَّ الحُبُّ مِثْلي. فأصْطَفي |
وأخْتارُ من تَحْنو فأحنُوا وأُشْفِق! |