أنِيليني.. وإلاّ فاحْرِميني |
فإنَّكِ عن فؤادي لن تبيني! |
حَلَلْتِ به فكنتُ أَشُمُّ عطْراً |
وكنتُ إذا ظَمِئْتُ أرى مَعِيني! |
فكيف أُحِيلُ من رَوْضي قِفاراً؟ |
وكيف أُعِيرُ للْبُؤْسي سنيني؟! |
أراكِ كشِقْوته أَبداً. وسعْدي |
سواءً بالصُّدُودِ. أَوِ الحَنينِ! |
* * * |
فإنْ وافَيْتِني. فأنا المُعافى |
وإن جانَبْتِني. فأنا السقيمُ! |
ولكنِّي أرى كدَري كصَفْوِي |
وبُؤْسي في الحياة هو النَّعيمُ! |
لِماذا؟! إنَّ هذا الحُبَّ كنْزٌ |
نفيسٌ. وهو إِلْهامي الحَميمُ! |
أنا الشَّادي به وَصْلاً وهَجْراً |
ولو يُصْلي به رُوحي الجَحيمُ! |
* * * |
فَمِنْ هَجْرٍ أَذوقُ به الرَّزايا |
فَتُلْهِمُني. فأَشْدو بالعُجابِ! |
ومِن وَصْلٍ أَذُوقُ به ثِماراً |
من الفِرْدَوْسِ بعد مَريرِ صابِ! |
كِلا حالَيَّ يُسْعِدُني ويُشْقي |
ويَسْخُوا لي بآياتِ الكِتابِ! |
فكيف أضيقُ ذَرْعاً. والحنايا |
هو السَّاقي لها. وهو الشَّرابُ! |