نازَعَتْني نَفْسي إلى الإثْم والشَّيْبُ |
عَلاني. فَقُلْتُ يا نَفْس قَرِّي! |
إنَّني تائِقٌ إلى التَّوْبِ مِن بَعْد |
شبابٍ أضاع في الإِثْم عُمْري! |
كيف لي بالسُّدورِ في غَيْهَبِ الإِثْمِ؟! |
فإِنِّي أَخافُ غَيْهَبَ قَبْري! |
فَدَعِيني أُرَمِّمُ العُمْرَ بالتَّوْبِ |
عساني أحظى بعَفْوٍ وغَفْرِ! |
* * * |
أرْشِفيني من عَذبِ ريقك يا |
هِنْدُ فإِنِّي إلى لَماكِ مَشُوقُ! |
أَرْشِفيني مِنْهُ. فقد يُلْهِمُ الشِّعْرَ |
وتَشْفى مِمَّا تُعاني الحُروقُ! |
ذُقْتُه مَرَّةً. فما أَعْذَبَ الوِرْدَ |
صَبُوحي مِنْهُ. ومِنْه الغُبوقُ! |
أنا ظَمآنُ فاسْعِفِيني وقُولي |
ذُقْهُ يا شاعِري.. عَداكَ المرُوقُ! |
* * * |
جانَبَتْني الأشْواقُ للِسَّكَنِ الحُلْوِ |
فمالي إليه شَوْقٌ كَغَيْري! |
قيل لي مِن أُهَيْلي. ومِن صَحْبي |
تَامَّلْ سِواكَ في خَيْرِ قَصْرِ! |
وَلأَنْتَ القَدِيرُ فاهْنَأْ بما تَمْلِكُ |
قبل الثواء في دَجْنِ قَبْرِ! |
إنَّ قَدْري يا هؤلاءِ بِنَفْسي |
لا بِقَصْري. فَلَيْسَ بالقَصْرِ قَدْري! |