عبد العزيز رحلت اليوم مُتزرا |
من المآزر ما يسمو به البشرُ! |
وكنتَ أكرم فينا من يثير نهى |
ومن يثير أحاسيسا فندكّر! |
وتزدهي بيراع كل قبس |
من الرشاد. فلا نغوى ولا نَزر! |
يصونه خلق ما شانه عوج |
فالورد من قديم النهج. والصدر! |
* * * |
رَقَدوا في قُبورِهم فاسْتَراحوا |
وتَقَلَّبْتُ في فُراشٍ وَثِيرِ! |
بَيْن حُزْنٍ مُضْنٍ. وشهْدٍ مُذِيبٍ |
فأنا مِنْهُما بِعَيْشٍ مَرِيرِ! |
أَشْتَهي سَاعةً بِعامٍ طَويلٍ |
بَيْن تلك الأَرْواحِ تَهْدي ضَمِيري! |
ما أُبالي ما بَعْدَها.. فَسَتَحْلُو |
لي حَياتِي الثَّكْلى. ويَحْلو مَصِيري! |
* * * |
شَقِيتُ حياتي بالمَثَالِبِ أَرْتمي |
بها لِحَفيرٍ مُظْلِمِ الجَنَباتِ! |
أُمارِسُها رَغْماً. وأشكو بها ضَنىً |
فما تَسْمَعُ النَّفْسُ اللَّجوجُ شَكاتي! |
فويلي بها تشقى بدنيا كئيبة |
وتشقى بأخرى لا تطيق أذَاتي! |
إلى الله أَشْكو ما أُلاقي مِن الأَسى |
عَساني به أَحْظى بِحُلْوِ نَجاتي! |