ما الذي فيَّ يَسْتَبِدُّ بِرُوحي |
وضميري. فما أَطِيقُ فكاكا؟! |
وأريد الهوى فيَنْأى وما أُبْصِرُ إلاَّ الخنى. وإلا الشِّباكا..! |
يالَ نَفْسي من الغواية والإثْم |
ودَرْكٍ يَصُدَّ عنِّي السِّماكا! |
أَتُراني أَعِيشُ أَسْتَرْفِدُ الرُّشْدَ |
فَيَطْوِي كشْحاً فأَلْقى الهلاكا! |
* * * |
لسْتُ يا هذه الذي تَسْحَرِينَهْ |
إنَّني اللَّيْثُ ما يُجافي عرِينَهْ! |
مَرَّ عَهْدٌ حُلْوُ السِّماتِ وَبريقٌ |
لَسْتُ أَنْسى مَتَاعَهُ وحَنِينَهْ! |
أَرشَفَ القَلْبَ من سحائبهِ العذْبِ فَأَرْوى. وأنت لا تَرْوِينَهْ! |
ذاك عهْدٌ ما يَتْرُكُ الحُرَّ في |
القَيْدِ ولا يَسْتَذِلُّ منه جَبِينَهْ! |
* * * |
سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ هذا مَعْشَرٌ |
لا يَسْتَطيبُ سوى مَرَازِىءَ غَيْرِهِ! |
ضاقَتْ حناياهُ بظالِمِ حِقْدِهِ |
فَرَمى به من يِسْتَظِلُّ بِجَدْرِهِ! |
مَن كانَ يَأْكُلُ خَيْرَهُ. وَيَنالُهُ |
وهو العَطُوفُ على طَواهُ.. بِشَرِّهِ! |
ما أَحْقَرَ الإنْسانَ حين تَقُودُهُ |
سَوْءاتُهُ لجِحُوره ولِغَدْرِهِ! |
* * * |