أَمَلائِكَ الرَّحْمن ليْتَ جِبِلَّتي |
كانتْ كَمِثْل جِبِلَّةِ الأَمْلاكِ! |
كانتْ بِطُهْرٍ تَسْتَعِزُّ وخَشْيَةٍ |
مِمَّا يَقُوُدُ إلى الهوى الفَتَّاكِ! |
إنِّي شَقِيتُ بها. وكانَ لِطِينَتي |
مَيْلٌ إلى الدَّرَكاتِ والأحْلاكِ! |
ما بالُها تَشْقى وخَلْقٌ حَوْلَها |
صَعدُوا بِطِينَتِهمْ إلى الأفلاك؟! |
* * * |
ألا يا مُلْهِمَ الأَنْفُسِ |
ما تَعْلُوا به القِمَما! |
ويا مَنْ يُلْهِمُ التَّقْوى |
لِمَنْ ضَلَّ ومن أَثِما..! |
ويا مَن يَأْمُرُ الشَّمْسَ |
لِكَيْ تَكْتَسِحُ الظُّلَما! |
أَنِرْ دَرْبِي لِكَيْ أَلْقاكَ |
أَلْقى العَفْوَ والكَرَما! |
* * * |
سَمَوْتُ بإيماني. وأهْوَيْتُ بالْهَوى |
إلى الدَّرْكِ لكِنِّي أَلُوذُ بإِيماني! |
لَسَوْفَ به أَرْقَى إلى شامِخ الذُّرى |
إلى حيث أَلْقى رَهْطَ تَقْوى وإحْسانِ! |
فقد يَهْتَدِي بَعْدَ الضَّلالةِ تائِقٌ |
إلى مَنْهَجٍ يُغْضي إلى خَيْرِ أَخْدانِ! |
فَهُمْ لِظلامِ الروحِ إن تاهَ شَمْسُهُ |
تَقُودُ إلى الحُسْنى. وهم خَيْرُ مِعْوانِ |