إذا ضاق قومٌ بالحياةِ فإنَّني |
شَقيتُ بها لكنَّني لم أضِقْ ذَرْعا! |
وكيف. وقد عاشرْتُ فيها أحِبَّةً |
رَعَوْني. وكانوا من مرازِئها دِرْعا؟! |
ولاقيتُ نُعْمى ساعدتني على الندَّى |
ولاقيتُ بُؤْسي كانت الثَّمرَ اليَنَعَا! |
فَعِشْتُ بفضل الله قنعان راضيا |
بآلائهِ مَنحاً -إذا شاء- أَوْ مَنْعا! |
* * * |
ظَنَنْتُ -وبَعْضُ الظَّنِّ إثْمٌ– بغادتي |
هُياماً بِذاتي. لا هُياماً بآلائي! |
فَأَوْلَيْتُها حُبّاً طَهُوراً موشَّحاً |
بِشِعْرٍ سما عن كلِّ هَجْوٍ وإِطْراءِ! |
سوى مَن تَدَلَّى أَوْ تَسامى إلى الذُّرى |
فإنَّهُما أَوْلى. بِحطٍّ وإعْلاءِ! |
ولكِنَّها كانَتْ تَحِنُّ إلى النَّدى |
ولا تَرْتَضِي إلاَّ بأكْرَمَ مِعْطاءِ! |