أطَلَّتِ الوردة من كمِّها |
إطلالة الحسن على العاشقِِ! |
فاسْتافَ منْها واجْتَلى طَلْعَةً |
ساحِرةً.. للنَّاظِرِ النَّاشِقِ! |
قال بِصَوْتٍ راجِفٍ ليْتَني |
نَبْعاً جَرى بالسَّلْسَلِ الدَّافِقِ! |
يَرْوِي البَها هذا. ويَرْوِي الشَّذا |
ويَرْعَى في حُضْنِهِ العابق! |
* * * |
كان رَبّاً لِيَراعٍ |
عَبْقَرِيٍّ.. ودَواةِ! |
وإذا حَدَّثَ أَشْجاكَ |
بأُنْسٍ. وعِظاتِ! |
فهو كالعِلْمِ أحْياناً |
وحِيناً.. كالصَّفاةِ! |
رَحِمَ الله الذي راحَ |
وأَبْقى الحَسَراتِ! |
* * * |
تذكَّرتُ منكَ الطَّبع يَنْضَحُ طِيبةً |
كما الفِكْر ما يُعْييهِ حلَّ المعاضِل! |
لقد كنتُ رِئْبالاً. وكُنْتُ حمامةً |
هَدِيلُ حَنُونٍ. أو زئيرُ مُقاتِلِ! |
تهاجِمُ مَنْ يَسْطُو على الحقِّ رافِضاً |
هُداهُ. فيَغْدوا في الورى شّرَّ جاهِلِ! |
وتَحْنو على العافِينَ حتى كأَنَّهم |
لَكَ الأَهْلُ تَحْبوهُم بِخَيرِ النَّوائِلِ! |