| أمَّا المُمَثِّلُ هذا فهو ذو وَرَعٍ |
| بادٍ عليه وإحْساسٍ وتَفْكِيرِ! |
| لو أنَّه تَرَكَ التَّمْثِيلَ كان له |
| مكانةٌ لم يَنَلْها غَيْرُ نِحْرِيرِ! |
| فَقَهْقَهَ الصَّاحِبُ الثَّاوي بِجانِبهِ |
| وقال وَيْلُكَ من خَدْعٍ وتَغْرِيرِ! |
| هذا المُمَثِّلُ شَيْطانٌ يُبارِكُه |
| إبْلِيسُ.. فهو له إحْدى الأَساطِيرِ! |
| * * * |
| أمُمَجِّدَ الشَّيطانِ يَرْفُلُ في الُّـلهى |
| جَنَفاً. ويُغْدقُها على السُّفَهاءِ! |
| لو كُنْتَ تَعْرِفُهُ لَكُنْتَ مُبَرَّءاً |
| مِن ذلك التَّمْجِيدِ والإِطْراءِ! |
| خَدَعَتْكَ منه مَظاهِرٌ مَكْذُوبَةٌ |
| فَغَدَوْتَ تَحْسَبُه مِن الكُرَماءِ..! |
| لو أَنَّه صَرَفَ الذَّكاءَ وما لَهُ |
| في الخَيْرِ عاشَ كَكَوْكَبٍ وَضّاءِ! |