سلَّمْتُ فِكْري وإحْساسي لِغانيـةٍ |
كانا لها التَّاجَ لم تَحْلَمْ به أَبَدا! |
ولم أُوفَّق فقد أَعْلَيْتُ خامِلةً |
إلى الذُّرى. وَمَنَحْتَ الذِّكْرَ والرَّغَدا! |
كانتْ أوائِلُها مَنْحاً وتَكْرِمَةً |
ثم ازْدَهَتْ وتَعالَتْ ما تَرى أَحَدا! |
يالَ الأواخِرِ مِن هذي التي جَحَدَتْ |
فَسَوفَ تَهْوِي. ولن تَلْقى لها سَنَدا! |
* * * |
أتْرابُها قُلْنَ لي وَيْحَ الَّتي جَحَدَتْ |
نَوالَ مَنْ رَفَعَ البُنْيانَ والعَمَدا! |
لَنَحْنُ أَوْلى به منْها.. لنا خُلُقٌ |
جَزْلٌ وحُسْنٌ يَهُزُّ الحِسَّ والخَلَدا! |
أَقْبِلْ. فنحن هُنا نُصْغِي لِشارِدَةٍ |
من القَوافي. ونُولي الشَّاعِرَ المَدَدا! |
الخُلْدُ من شِعْرِكَ المَوْهوبِ مُرْتَقَبٌ |
ونحن نَأْمَلُ منه الخُلْدَ والرَّشَدا! |
* * * |
وتِلْكَ مَن كنْتَ تَهْواها لقد ندِمَت |
ولَيْس تَمْلِكُ لا صَبْراً ولا جَلَدا! |
وانْفَضَّ عنها رَعِيلٌ كان يُطْمِعُها |
فلم تَنَلْ منه إلاَّ الهَمَّ والكَمَدا! |
أَنشِدْ رَعاكَ الهوى شعراً يُخَلِّدنا |
فنحن أَوْلى به. واسْتَلْهِمِ الغَيَدا! |
الحُورُ نحن. وأنت المجد يَرفَعُنا |
إلى الذُّرى. وسَنَرْعى البُلْبُلَ الغَرِدا! |