| لا تَلُومُوه إنْ أساءَ. فما يَقْوى |
| على أنْ يكونَ غَيْرُ مُسيءِ! |
| فهو في الباطِلِ الكريه جَرِيٌّ |
| وهُو نَذْلٌ في الحقِّ غَيْرُ جَرِيءِ! |
| ومن الغَبْنِ في الحياةِ بَذيءٌ |
| يَتَصدَّى بَغياً لِغيْرِ بَذِيءِ! |
| أيُّها الدَّهْرُ إنْ رَفَعْتَ إلى الأَوْ |
| جِ قمِيئاً. فارْفِقِ بِغَيْرِ قَمِيءِ! |
| * * * |
| جَوارِحُهُ ساهراتٌ عليه |
| بِما قالَه. أَوْ جَنَتْه يَداهْ! |
| فيا وَيْلَـه يَـوْمَ بَعْـثِ النُّفـوسِ |
| ويا وَيْلَه قَبْلَهُ مِن رَداهْ! |
| فيا لَيْتَه ارْتَدَّ عن غيِّهِ |
| وأَصْغى إلى هاتِفٍ مِن هُداهْ! |
| فقد راعنَا منه جَمُّ الأَذاةِ |
| وما راعَهُ زاجِرٌ عن أَذاهْ! |
| * * * |
| يَتَنازعَانِ وفي الصُّدورِ جَوىً |
| يُذْكي الخِصامَ.. وَيَطْرُدُ الأَمَلا! |
| قالتْ له. وبِصَوْتِها شَجَنٌ |
| دَعْني فقد جَرَّعْتَني العِلَلا! |
| وَلَديْكَ أَلْفٌ كُلُّهُنَّ دُمىً |
| يَرْشُفْنَ مِنْكَ على الصَّدى الوَشَلا! |
| فأَجابَها.. إنِّي لَمُرْتَقِبٌ |
| أنِّي أكُونُ بِحُبِّكِ الرجلا؟! |