| بعْضُ حِينٍ لا يَسْتَجِيب لِزَنْدي |
| إنْ تَوخَّى الطِّعانَ سَهْمي وعَضْبي! |
| رُبَّما كانَ في الطِّعانِ صَغارٌ |
| لا يُواريه عَنْكَ فَوْزٌ بِحَرْبِ! |
| ولقد يَشْرُفَ السِّلاحُ ويَحْلو |
| ولقد يُطْرِبُ السَّلامُ ويَسْبي! |
| حين يَعْتَزُّ بالكرامةِ تُعْليهِ |
| وتَحْمِيهِ من هَوانٍ وَوَثْبِ! |
| * * * |
| دَلِّليني يا أُخْتَ رُوحي. فقد |
| غِبْتُ طويلاً عن الهوى والتَّصَبِّي! |
| بَعْدَ هذا المَجْد الذي نلْتُهُ مِنْكِ |
| أَراني لَبَّيْتُ حِسِّي ولُبِّي! |
| وسَلَوْتُ المَجْدَ الرخيص |
| فما أَكْرَمَ مَجْداً ثَوى على ظهر شُهْبِ! |
| وأَراني صِرْتُ القَدِيرَ على المَنْحِ |
| كَنَهْرٍ يَرْوي العِطاشَ بِعَذْب! |
| وبدا لي القَفْرُ الجَدِيبَ كَرَوْضٍ |
| وبَدَتْ لي السُّفوحُ غُرّاً كَسُحْبِ! |
| هي دُنْيا طَريِفَةٌ أنا فيها |
| بُلْبُلٌ عاشَ في حَدائِقَ غُلْبِ! |
| يا قَدِيمَ المَجْدِ الجَدِيبِ تَوَلَّيْتَ |
| فَوافي الجَدِيدُ منه بِخِصْبِ! |