كانتْ كجَوْهَرَةٍ تُضِيءُ فأطْفَأَتْ |
أَمْراضُها مِن حَوْلِها وفُتُونِها! |
يا للسِّنِين تَنـالُ مـن أَجْسادِنـا |
بِسِقامِها.. وكلالِها.. وغُضُونِها! |
لَيْتَ الشَّبابَ بِضاعةٌ لشَريْتُها |
لِتَصِحَّ من آلامِها وجُنُونِها! |
تُشْقِي الزَّمانَةُ ربها وتُحِيلُهُ |
من رَحْبِهِ الضَّافي لِضِيقِ سُجُونِها! |
* * * |
يَنْسَلُّ عُمْري لَحْظَةً.. لَحْظَةً |
مِنِّي. فما أَرْهَبُ أَوْ أَرْغَبُ! |
كيف؟! وما أَرْخَصَهُ حِينَما.. |
أَراهُ من دُنْياه لا يَكْسَبُ! |
صَرَمْتُهُ لم أَلْقَ مِنْه جَنىً |
فما الذي أَخْشاهُ إِذْ يَذْهبُ؟! |
وما الذي أَنْشُدُهُ مِن صدٍ.. |
لَيْس له في أَرْضِهِ مَشْرَبُ؟! |
* * * |
لا تَظُنِّي أنِّي بِهَجْرِكِ أَشْقى |
فلقد كُنْتُ بالوِصال شَقِيَّا! |
حُلْوُهُ عَلْقَمٌ . وما يَرْتَضي الحُرُّ وِصالاً على الضَّمِيرِ عَتِيَّا! |
ذُقْتُهُ فانْثَنيْتُ عَنْه غَضُوباً |
حِينَما شاءَني أَصَمَّ.. عَمِيَّا! |
سوف أَمْضي فَتَنْدَمِينَ وتُبْقِينَ حَوالِيْكِ.. خُشَّعاً وبُكِيَّا! |