خفَضَ الرَّأْسَ خانِعاً فَتَقَزَّزْتُ |
لِماذا. وهو الغَنِيُّ الشَّهِيرُ؟! |
أَلِصيتٍ وحَظُّهُ مِنْه جَمٌّ؟! |
أَمْ لِمالٍ لَديْهِ منْه الكثِيرُ؟! |
وتَأَمَّلْتُهُ وكانَ كبِيراً |
فإذا بالكبِير وهو صَغِيرُ..! |
جَشَعٌ في النُّفُوسِ يُرْخِصُ مِنها |
فإذا بالجَليلِ مِنْها حَقِيرُ! |
* * * |
تَمَنَّيْتُ أنِّي ما خُلِقْتُ لإِنَّني |
عَمِيٌّ عن النَّهْجِ القَوِيم.. نَفُورُ! |
ولو أنَّني أبْصَرْتُهُ.. وهو واضحٌ |
لَسِرْتُ به مَا كنْتُ عنه أَحوُرُ! |
ولكِنَّني كنْتُ امْرَءاً مُتَقلِّباً.. |
إذا رَفقَ الحاني عَليَّ أَجُورُ! |
أَخافُ ارْتِحالي مِثْلَ خَوْفي إقامَتي |
ففي اثْنَيْهِما للآبِقينَ ثُبُورُ! |