حِراصاً على الذَّوْدِ يا مَوْطني |
يَكونُ بَنْوكَ شَديدي المِراسْ! |
إذا رام غَزْوَكَ بَعْضُ الغُواةِ |
فلم يَجِدوا منك إلاِّ الشِّماسْ! |
فآبوا بِشَرِّ انْهِزامٍ بَغيضٍٍ |
بِدُونِ اخْتِلاسٍ. بِدُون افْتِراسْ! |
كذلك عاشَ الكِرَامُ الأُباةُ |
فَطَابَ الحصادُ وطابَ الغِراسْ! |
* * * |
دَعَوْتُكَ فاسْتَجَبْتَ فما أُبالي |
بما أَلْقاهُ مِن مَجْدٍ ومالِ! |
وما ألْقاهُ من صيتٍ بَعيدٍ |
وما أَلْقاهُ مِن هاوٍ وقالي! |
سأَرْكَعُ ضارِعاً لِنداكَ أشْدو |
بِما أَرْشَدْتَ مِن بَعْد الضَّلالِ! |
فما الدُّنْيا بِأكْثَر مِن هباءٍ |
وقد نَوَّلْتَني أَغْلا نَوالِ! |
* * * |
أَنِلْني الرِّضا. إنَّ الرضا أَعْذَبُ المُنى |
لَدَيَّ. وأَغْلا ما يَزِينُ حياتي! |
أَنِلْنِيهِ يا رَبَّ النَّدى.. وتَوَفَّني.. |
عليه. وكرِّمْ في التُّرابِ رُفاتي! |
فقد عِشْتُ ما أرْجو سِواكَ من الورى |
ولا تَنْحَنِي إلاَّ لِوَجْهِكَ ذاتي! |
تَمجَّدْتَ كم أَنْقَذْتَني مِن زِرايةٍ |
عَلَيَّ فلم يَسْمَعْ سواكَ شَكاتي! |