أيُّ رؤيا رأيْتُها فتطلَّعْتُ |
إلى عالَمٍ وَضيءٍ فَسِيحِ؟! |
كَشَفَتْ لي بعد الدَّياجيرِ كَوْناً |
نال مِنِّي بِساحِرٍ وصَبِيحِ..! |
فيه ناسٌ كأنَّهم رُسُلُ الحقّ |
فمن لاغِبٍ إلى مُسْتَريحِ..! |
وكِلا اثْنَيْهِما رَضِيٌّ بما أَفْضى |
إليه.. من شامِخٍ ورَبِيحِ..! |
* * * |
لِوَجْهِ الله أكْشِفُ ما تُوارِي |
عن الأَبْصارِ من خُلُقٍ لَئيمِ! |
وأُقْسِمُ أنَّ صَدْرَك في شُجونٍ |
من الحِقْدِ المُنِيخ.. وفي جَحِيم! |
فما يُشْقِيكَ إلاَّ الخَيْرُ يُفْضي |
به رَجُلٌ إلى النَّهْجِ القويمِ! |
ولا يشْفيكَ إلاَّ السُّمُّ يَقْضي |
على رَجُلٍ.. فَتَسْعَدُ كالرَّجِيمِ! |
* * * |
أَلَيْسَ عَجِيباً أَنْ تكُوني وَصُولَةً |
صَباحاً. وتَغْدِينَ المَساءَ قَطُوعَا؟! |
فِصامٌ لَعَمْري بين جَنْبَيْكِ جاثِمٌ |
يُخِيفُ مُحِبّاً بالوفاءِ وَلُوعا! |
غَدَوْتُ هَلُوعاً مِنْكِ يا مُطْمِئَنَّةً |
إلى الطَّبْعِ جَوَّاداً –غَداً- وَمنوعا! |
فهل تَسْتَرِدِّينَ الوفاء لأَسْتَوِي |
لَدَيْكِ حَبِيباً ما يَطِيقُ خُنُوعا؟! |