شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رُباعيّات
تدَاوَلَ النَّاسُ شِعْري في مَرابِعِهمْ
وأَغْدَقوا باللِّسانِ الحَمْدَ.. والكتُبِ!
والشَّيْخُ يَهْذي ويَطْوِي صَدْرُهُ جَنَفاً
فَيَضْحَكُ الرَّأس إشفاقاً على الَّذَنَبِ!
أَشْقَيْتَ نَفْسَك حِقْداً في مَظاهِرهِ
وفي خوافِيهِ. واسْتَرْسَلْتَ في الحَرْبِ!
وأَنْتَ.. مَن أَنْتَ؟! لا تُشْقِي عَداوَتُهُ
مَن لا تُجارِيهِ في عِلْمٍ ولا أَدبِ!
* * *
كيف التَّساوي؟! وهذا في مَفاخِرِه
يَحْيا.. وذلك يَحْيا في مَهازِلِهِ؟!
شَتَّانَ بَيْنَهُما.. والبَعْضُ في عَمَهٍ
بَلْ في هَوىً يَتَرَدَّى في مَجاهِلِهِ؟!
وقد يَضِلُّ الهُدى فيهم.. وصاحِبُهُ
ويَرْشُدُ الغَيُّ في أَخْزى مَباذِلِهِ!
ما أَضْيَقَ الحُرَّ مِن ضَيْمٍ ومِن جَنَفٍ
إذا رأى الحَقَّ يُرمى في مَقاتِلِهِ!
* * *
قامَ المُمَثِّلُ يبكي. وهو مُبْتَهلٌ
لِرَبِّهِ.. فَذَرَفْتُ الدَّمْعَ هَتَّانا!
حَسِبْتُهُ صادِقاً يَطْوِي دَخائِلَهُ
على هُداهُ.. ولم أَحْسِبْهُ غَيَّانا!
لكنَّهُ كانَ ما أَشْقاهُ مُنْطَوياً
على الآثامِ يَرى في الرُّشْدِ بُهْتانا!
أَشْقى الخليقةِ من تُبْدِي مَظاهِرُهُ
لَنا مَلاكاً.. وتُخْفي منه شَيْطانا!
جدة/ الجمعة: 5/3/1412هـ
13/9/1991م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :400  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 104 من 174
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج