| لستُ أَصْبو إلى الحُطامِ. ولا المَجْدِ |
| ولا الصِّيت غَيْرَ شيءٍ قَليلِ! |
| ذاتُ حدَّين كلُّها فهي تُغْوِى |
| وهي تَهْدي حِيناً لِقَصْدِ السَّبيلِ! |
| كم رأَيْنا من سِحْرِها مَن تَرَدَّى.. |
| لِحفيرٍ.. فكان شَرَّ نَزِيلِ! |
| ورأَيْنا الذي تَطاولَ للنَّجْمِ.. |
| بِعَقْلٍ سامٍ.. وطبْعٍ نَبِيلٍ! |
| * * * |
| لَعلّي إذا ما مِتُّ أَنْ أجِد السَّلْوى |
| وأَلْقى مُواساتي على شِدَّةِ البَلْوى! |
| فإِنَّ هُنا مَن يَسْتَلِذُّ بآهةٍ |
| وإنَّ هُنا مَن لا يُصيخُ إلى الشَّكْوَى! |
| عَجِبْتُ لها من قَسْوَةٍ مُسْتَطِيلةٍ |
| فإنْ هِي رِيعَتُ ضَجَّ من شَكْوها المَثْوى! |
| لقد عِشْتُ عُمْري بين هاجٍ ومادِحٍ |
| وما أَرْتَجِي مَدْحاً. ولا أَشْتَكِي هَجْوا! |
| * * * |
| مَجِّدِ الله في عُلاهُ. فما أنْتَ |
| سوى ذَرَّةٍ بِدَرْكٍ سَحيقِ! |
| إنَّ هذا الهُراءُ منكَ نَعِيقٌ |
| مَجَّهُ السَّمْعُ من جِهولٍ صَفيقِ! |
| ليْس هذا التَّجْدِيفُ منكَ سِوى الخُسْرِ |
| وتَدْرِي به - سوى التَّلْفيقِ! |
| أَفَيُجْدِي هذا النَّكيرُ وإلاَّ |
| فَسلامٌ على الدَّعِيِّ الغَريقِ! |