يَرْفَعْ الله للسِّماكِ سعيداً |
ويُدلِّي إلى الحضِيضِ أَخاهُ! |
هو حُكْمٌ منه.. وما يَعْرِفُ |
الظُّلْمَ.. فقد جَلَّ عَدْلُهُ ونَداهُ! |
لِمَ هذا؟! وقد يَقُولُ ضَلُولٌ |
ضَلَّ عن رُشْدِهِ وجافى هُداهُ؟! |
إنَّه الظُّلْمُ.. ما أضّلَّ الجَهولينَ.. فما يَظْلِمُ العِبادَ الإلهُ! |
* * * |
إرْدَعِ النَّفْسَ عن هَواها |
فَما أنْكَرَ هذا الهوى إذا ما تَرَدَّى! |
تَتَدَهْدى به الحياة. وتَسْرِي في |
ظلامٍ يَهُولُ بَرْقاً وَرَعْدا..! |
شَفَّني منه ما أَزَاغَ وأَخْزاني |
فأمْسَيْتُ للمآثِمِ عبدا..! |
أَتُراني أَثُوبُ للرُّشْدِ مِن بعد |
ضَلالي .. فَيُصْبحُ الشَّوكُ وَرْدا؟! |
* * * |
أم تُراني أَظَلُّ في الدَّرْكِ الأَسْفَلِ |
أَرْضى وَصْلاً، ذميما.. وصَدَّا! |
إنَّ لِلْغَيِّ في النُّفُوسِ الضَّعيفاتِ |
عُراماً يصول جَزْراً ومَدَّا! |
قادني للظلام أخبط فيه |
دون رشد فخبت سعيا وقصدا! |
أَرِني الدَّرْبَ يا إلهي إلى الرُّشْدِ |
وسَدِّدْ خُطايَ كَيْ أَتَهدَّى! |