مَلَكاً كانَ في السَّما فَتَهاوى |
لِحَضيضٍ ما بَيْنَ رَهْطِ النَّشاوى! |
خُلُقاً كانَ في الذُّرى. وشُجُوناً |
لم تُدَنَّسْ أَقْداسُها بالشَّهاوى! |
كيف راغَتْ عنـه المآثِـرُ.. وانْجابَـتْ رُؤاهُ عـن الهُـدى.. فَتَهـاوى؟! |
رُبَّما كان كاذِباً يَدَّعي الصدق |
فأَرْدَتْهُ كاذِباتُ الدَّعاوى! |
* * * |
أَحِنُّ إلى قَوْمٍ مَضَوْا في سَبِيلهِمْ |
إلى عالَمٍ ثانٍ.. وأَبْقَوْا ليَ الذِّكْرى! |
وأَيَّةُ ذِكْرى؟! إنَّها الجَمْرُ في الحَشا |
ولكنَّها تَجْلُو المشاعِرَ والفِكْرا! |
أَغَصُّ بها. لكنَّها الماءُ حالياً.. |
فأَشْدُو بها نَثْراً. وأَشْدُو بِها شِعْرا! |
أَمُسْعِدَتي رَغْمَ السُّعارِ مُزَلْزِلاً |
أَقيِمي. فإِنَّ العُسْرَ قد يَمْنَحُ اليُسْرا! |
* * * |
رُبَّ مَن يَرْحَلُ عَنَّا |
كان خصْماً في الحياةِ! |
كان يُدْمي بِحُسامٍ |
ثُمَّ يَفْري بِقَناةِ! |
قد تَذكَّرْتُ له |
-رَغْمَ الأَذى– بَعْضَ السِّماتِ! |
فَتَرَحَّمْتُ.. فيا رُبَّ |
انْتِفاعٍ مِن أَذاةِ! |