| لو تَخَيَّرْتُ مِن حياتي لما اخْتَرتُ |
| سوى أَنْ أكونَ طِفْلاً وَدِيعا! |
| لكأَنِّي أُحِسُّني في قماطي |
| مَلكاً يقْطَعُ الحياة ربيعا! |
| لن يكونَ الجبَّارَ يوماً ولا الآثِمَ. كلاَّ ولن يكُونَ الخليعا! |
| بل سَيَحْظى بالنُّورِ يُبْدي له النَّهْجَ |
| فَيَخْطو إليه خُطواً سرِيعا! |
| * * * |
| فلقد ساءَني الشَّبابُ وأَغراني |
| بأن أَسْلُكَ الطَّرِيقَ الوضيعا..! |
| وتَلَتْهُ شَيْخُوخةٌ تَتَمادى |
| في هواها. وما اسْتَطعْتُ الرجوعا! |
| كيف لي بالرُّجُوعِ.. يا بارىءَ الخَلْقِِ |
| فَهيِّءْ لِيَ الرُّجُوعَ المُطِيعا! |
| واجْعَلِ المُصْطَفى شفيعي |
| فما أَسْعَدَ نَفْسِي بأن يكون الشَّفيعا! |
| * * * |
| آهِ لو كنْتُ في شَبابِي بصيراً |
| بِمَصيري لكُنْتُ أَطْوِي القُلُوعا..! |
| ولما كنْتُ في لَظًى تُلْهِبُ الرُّوحَ |
| وتَكْوِي بَيْنَ الجُنُوبِ الضُّلُوعا! |
| ولأَطْفَأُتُ في مَجاَلِسي لَهْوي |
| وانحداري للدَّرْكِ تِلكَ الشُّمُوعا! |
| فأنا اليَوْمَ من خلاعة أَمْسي |
| أّذْرِفُ الدَّمْعَ نادِماً وهَلُوعا! |