أسْمَعْتُك المدْحَ لا كانتْ بوادِرُه |
مِنِّي إليك ولا كانت أواخِرُهُ! |
قد يَخْدَعُ المظْهَرُ الحاني فَنَمْدحُه |
وقد زَوتْ عَنْفَه ضمائِرُهُ! |
وأنت أغُوَيْتَني فاسمع بثانية |
مني هجاءً لمن ضَلّتْ سرائِرُهُ! |
فالهَجْوُ أفْدحُ بعد المدْحِ أمنْتَصِراً |
وللحَقِّ.. والحَقُّ لا تَخْفى منائِرُهُ! |
* * * |
قرُبَ الرحيل إليك مُتَّئِداً |
خوف العقاب. وأنت رحْمنُ! |
ما كنْتُ شيطاناً ولا مَلَكاً |
لكنْ أضَلَّ الدَّرْبَ شَيْطانُ! |
يَخْشاك يا ذا المَنِّ عِصْيانٌ |
لكنْ يُؤَمِّلُ فيك إيمانُ! |
إنِّي المسيءُ. فهل سَيُنْقِذُني |
رغم الإساءة مِنْك إحْسانُ؟! |
* * * |
تلك الَّليالي التي كانت تُشاركُني |
فيها الصَّبابةَ لَيْلى. ما أُحَيْلاها! |
لو أنَّها بقيت كانت بِلَهْتِيةً |
تَشْدو بها. وأُغَنِّي من حُمَيّاها! |
لكنَّها صَدَفتْ عني. وأَثْمَلَها |
أنِّي شَغُوفٌ بها أَهْذِي بِذِكْراها! |
لسوف تبكين إن أقْصَيْتِ أرفَعَهمُ |
قَدْراُ. وأدْنَيْتِ أشْباحاً وأَشْباها! |
* * * |