تفَكَّرْتُ في الماضي فَأَوْجَسْتُ خِيفَةٌ |
وقال ضَميري آهِ من ذلِك الماضي! |
فقد كانَ لي خُسْراً.. وكان عِمايةً |
وكنْتُ أُعاني مِن ضلالةِ إعْراضي! |
أَأعرضُ عن حقٍ وأهفو لباطلٍ |
وأرفل في ثوبٍ من الغّي فضفاضِ |
إذَنْ أَنا أَعْمى.. نَوَّرَ الله ظُلمَـتي |
وطَهَّرَ مِن رِجسِ الغِوايةِ أعْماقي! |
* * * |
إحْتَملْنا من هَجْرِهِ ما نَطِيقُ |
أتُرانا نَذُوقُ ما لا نَطِيقُ؟! |
رُبَّ هَجرٍ يَشِبُّ في الصَّدِرِ |
أُواراً أَخَفُّ منه الحَريقُ! |
يُصْبِحُ الحُرُّ في حَبائِل الغُلْفِ |
رَسِيفاً. وهو الأَبِيُّ الطَّلِيقُ! |
عَذِّبِيني ما شِئْتِ لَسْتُ أُبالِيهِ |
فقد بانَ لِلْغَوِيِّ الطَّرِيقُ! |
* * * |
جَرَّحَني قَوْمٌ. ولم يَعْرِفوا |
أنَّي جَريحٌ قبل أن يَجْرَحوا! |
من أَلَمٍ طاغ. ومِن صَبْوَةٍ |
تَنْزِحُ عن عَيْنَيَّ ما تَنْزَحُ..! |
فَصِرْتُ ما أشْعُرُ إلآّ بما |
أُمْسِي به هَيْمانَ. أَوْ أُصْبِحُ! |
زَيدوا جِراحاً. إِلنَّها بَلْسَمُ.. |
يَشْفِي. ومَرْحىً. أيُّها الصَّيْدَحُ! |