طرِبْتُ مـن العَرْفَـجِ المُسْتَنـيرِ |
بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ! |
كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنـارِ |
.. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَـرْ!. |
فقُلْتُ له.. مـا أَجَـلَّ القريـضَ |
إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ! |
بدا لي كَمِثْلِ السَّحـابِ النَّـدِيِّ |
يَجُودُ علينـا بِحُلْـوِ المَطَـرْ..! |
وما الشِّعْـرُ إلاَّ انْسكـابِ الشُّعـورِ.. تُـؤازِرُهُ شامِخـاتُ الفِكَـرْ! |
لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ |
ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..! |
فَرُحْتُ أَجُوبُ الـذُّرى الشَّامخـاتِ. وأَحْمَـدُ وِرْدي بـه والصُّـدَرْ! |
وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْـا اسْتَبـانَ |
-وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَـرْ!. |
فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ |
ويالَ بَدِيـعُ الـرُّؤى والسُّـوَرْ!. |
تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ |
يَصُوغُ لنـا غَاليـاتِ الـدُّرَرْ! |
ويسقي النمير.. ويروي الظماء |
فَنِعْمَ النَّمـِيرُ.. ونِعْـمَ النَّهَـرْ! |
وما نالَـه غَيْـرُ بَعْـضِ الأَنـامِ |
وكانوا العَمالِيـق بَيْـن البَشَـرْ! |
وكانُوا السَّراةَ. وكانُـوا الهُـداةَ |
وكانُوا الشُّداةَ بـه في السَّحَـرْ!. |
أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ |
بِحالَةِ صَحْـوِي بـه والحَـذَرْ!. |
فيا ربَّةَ الشعـر إنِّـي الشغـوف |
وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْـن الشَّجَـرْ |
أَهِيمُ بجناتك الحاليات |
هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِـن سَقَـرْ! |