شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثلاثة في غربة
جرت في عام 1992 مناوشات قلمية بين زاهد محمد زهدي وكاظم الطباطبائي وكاتب هذه السطور. انطلق فيها الشاعر الزهدي يحذّر أخاه الطباطبائي، ويشير إلى ما يعانيه بلدهم العراق من أذى وهم في شتاتهم، الزهدي في جدّة، والقشطيني في لندن، والطباطبائي في أركنساس، فيقول:
أي طبطبا تطبطبي
"كاظم" قد أوقعت بي
ألقيتني ما بين فكّي
"خالد" في ملعب
صوّب نحوي كرةً
طارت بـ(شوطٍ) مرعب
ثم استقرّت في شبا
كي هدفاً لم يحجب
وأيّ سهم أطلق "ابن قشطة" لم يصب
وهو الذي جعبته
ضمّت صنوف العجب
حاوية شجاعة اللّيث
ومكر الثعلب
* * *
"أبا علي" وأنا
أحيا بأرض العرب
وقد رمتك غربة
أقصى بلاد المغرب
لكنما همومنا
واحدة يا صاحبي
نعيش ذلّ غربة
طالت وإحساس أبي
نقول إن شمسنا
ساطعة لم تغب
ولا نرى من حولنا
إلاّ سجوف غيهب
وأمة مزّقها الشـر ومكر الأجنبي
سلّط فيها حاكماً
أي دعي وغبي
يقودها لحتفها
قسراً بأحلام صبي
وفي دماء أهلها
يخوض حتى الركب
وينثر الأشلاء من
أبنائها كاللّعب
ولم يزل يحتل في الدولة أعلى منصب
وأهلها شطت بها الأهواء كل مذهب
إذا نظرتُ حالها
صحت أسىً "واعجبي"
تجاوز الظلم بها
كل حدود الغضب
عشّش من النخاع منها وسرى للعصب
ولا أرى لصبرها
من علة أو سبب
فمن ترى يوقظها
أي زعيم أو نبي؟
ردّ الشاعر والأديب كاظم الطباطبائي على القصيدة، وواصل الحوار الشعري بقصيدة ساخرة بنفس الوزن والقافية:
يا "زاهد" الشعر طِب
نفساً وغنّ واطربِ
ولا تدع ل "خالد"
كريّة في الملعب
فهو الذي يروم أن
يوقعنا في المقلب
أيا أخي احترس ولا
تظن أنه "نبي"
فلا هو اللاعب بل
هو اللّعوب اللولبي
ينفخ يوماً كرة
وبعد يوم يختبي
قل ما ترى فيّ من
الشعر لا خبيث الطيّب
فلا يغيظني إذا
أكلتني في العتب
قد أذنب "ابن قشطة"
أنا ضحايا المذنب
لا يعرف الشعر ولكن
حاذق في اللعب
وليس للشاعر ما
للكاتب الكويتب
أغظ فؤاد "خالد"
أرفق به أن يطلب
ولا تطبطب ظهره
فالحرّ لم يطبطب
وإن يكن عقربة
من نثره والأدب
نحن زباني عقرب
ونحن سم العقرب
كيف نكون سلّة
وهو أكول العنب؟
وضيغمان نحن لا
نخاف مكر الثعلب!
* * *
استغفر الله فما
في شعرنا من حرب
إنا إذا تخاصمت
أقلامنا لم نغضب
مهما بعدنا فالهوى
يجمعنا في الأرب
عدونا "صدام" في مشرقنا والغرب
و"خالد" قشطتنا
ونحن دبس عربي
ونحن من زبدته
ومن حليب طيّب
مهما يكن حمّصه
"مالح وطيب لبلبي"
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1524  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 76

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج