شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
على ضفاف صيدا
زار الشاعر السوري بدوي الجبل مدينة صيدا في لبنان في زيارة نصفها عمل -لطبع ديوانه المعروف بالشفق- ونصفها مودة وضيافة. ما أن سمع بذلك صاحب مجلة العرفان الشيخ عارف الزين وقاضي مدينة صيدا الشيخ أسد الله صفا، حتى بادرا إلى دعوة الشيخ حمد نجيب مروّة ليحضر إلى المدينة ويشارك في الاحتفال بشاعر الشام وجمع شمل الأدباء والشعراء. بيد أن الشيخ نجيب تلكأ في الحضور، فبعثا إليه بهذا العتاب والتأكيد على الدعوة:
قل للنجيب محمد بن الباقر
أنا نعيذك من صفات الغادر
أخلفت وعدك بالإياب معجلاً
فكذبت وهي سجية للشاعر!
بادر إلى صيداء يا بن مروءة
عجلاً كأن خطاك لمح الناظر
قد حلّ فيها شاعر الشام الذي
جاءت قوافيه بسحر الساحر
هو ذلك البدوي من ألفاظه
عند الخطابة نزهة للخاطر
حاشاك تصبح في المحبة كافراً
ولأنت أعلم في عقاب الكافر
فعليك إن أبطأت عنّا ما على
حذق اللسان من الثناء الوافر
وصلت الرسالة إلى الشيخ مروة فتناول القلم وأجابهما بقصيدة طويلة على نفس الوزن والقافية، يعتذر فيها عن غيابه حرصاً عليهما من بطش عيسى سيف، الحاكم في لبنان عندئذ والذي ناصبه العداء، ويقول فيما قال:
الصدق عوني في المقال وناصري
والكذب ماعقدت عليه مآزري
ما أن مطلت بما وعدت ولا انطوت
ابداً على غير الوفاء خواطري
يا ابن الصفا وأخا المودّة والصفا
وأبا المعارف والفؤاد الطاهر
لا تحسبوا أنّي كرهت لقاءكم
إنى وذلك فيه قرّة ناظري
وأروم دون بني الزمان جواركم
لو كان عيسى بالحقيقة هاجري
لكنني ما أن حللت ببلدة
الا وأصبح في المقام مجاوري
فأخاف إن أصبحت بين ظهوركم
أن تؤخذوا بجرائمي وجرائري
لو كنت تعلم ما لقيت من الأذى
في حكمه لغدوت أول عاذر
فأسكت فأنت عن الهموم بمعزل
لم تدر كيف مواردي ومصادري
 
طباعة

تعليق

 القراءات :748  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.