| ما كُنْتِ معي يا فاطِمُ: |
| لحظَةَ صرخَ الطفلُ الْجائِعْ |
| وتَشبَّثَ بحذاءِ الضابطِ يسأَلُهُ |
| عن قَبْرِ أخيهِ الضَّائِعْ |
| كانتْ عينايَ مُعَلَّقَتَيْنِ بدمعتهِ |
| لما انْدَفَعَ الدَّمُ يَنْبوعاً نحو الأَعْلى |
| من ثغرِ الطفلِ الْجائِعْ |
| لَوَّثَ أَوْسِمَةَ الضابطِ بالدَّمِ |
| وانطمَسَتْ أَنْجُمُها بغطاءٍ مِنْ عَشْرِ أَصابعْ |
| ونسيتُ التاريخَ الْمَكْتوبَ هُنا |
| في أَعْلى حائِطِ أَوْرُوبَّا |
| أَمْ في عَتْمَةِ سَراييفو |
| وإذا كانَ المشهدُ في الْحُلْمِ أَمِ الْواقِعْ |
| وإذا ما حَدَثَ الْمَشْهَدُ في هذا العصرْ |
| أَمْ قَبْلَ الْعَصْرِ الْحَجَرِيِّ بعصرِ رابعْ |
| * * * |