بِئس الكسولُ الذي يجثو بهمته |
والغِرُّ من غُرَّ من دهرٍ بما عَرَضا
(1)
|
تُنْحي الليالي على ما أنت شاهده |
فيها، فلا جوهراً تُبقي ولا عَرَضا |
إلاَّ جميلَ فَعالٍ أنت شائده |
وحسنَ ذكرٍ يُرى للناس فيه رِضا
(2)
|
فانهض بعزمك فيما أنت قاصده |
ولا تَقلْ في مَرومٍ: وقتُه انقرضا |
ودَعْ حليفَ الأماني في مَحاسِبِه |
فقلَّما تلد الأيامُ ما فَرَضا |
ولا تكن وَكِلاً، مَرْضى عزائمه |
يظلُّ دون خُطاه الخَيْمُ معترضا
(3)
|
كم من مُجِدٍّ بأمرٍ كاد يدركه |
ففاته الأمر لما عزمه مرضا |
فجدّد العزمَ إن أكديتَ في عملٍ |
إنْ خانك الحظُّ يوماً لا تكن حَرَضا
(4)
|
إن الرماية لا تَسْتدُّ في رجلٍ |
ما لم يكن في مئاتٍ أخطأ الغَرَضا |
عليك ما جلَّ من جُلَّى ومكرمةٍ |
ولا عليك إذا ما حاسِدٌ غَرِضا
(5)
|
كن مُقرضاً حسناً لله مُؤْتَجِراً |
ولا تكن في الورى ما اسْطَعْتَ مقترضا |