قَطَفْتُ لك الدَّراري يا عَلاء |
فخُذْ والعَبْ بِهِنّ كما تَشاءُ |
إذا ضَيَّعْتَ واحدةً فدَعْها |
أمُدّ يَدي فتَقْتَربُ السَماءُ |
دَنَا منَّا يُشارِكُنا "قصيٌّ" |
وجاء يُريد حِصّتَه "ضِياءُ"
(1)
|
فلا نَهْربْ ولا نَقْبضْ يَدَيْنا |
يَزيدُ ثَراءَ صاحبِه العَطاءُ |
رَأَيْت البُخْلَ بالأشراف يُزْرِي |
ويَسْمو بالصَعاليك السَّخَاءُ |
إذا باهَى بثرْوَتِه حَريصٌ |
"فيَعْربُ" مِنْ مفاخِره بَراءُ |
يَعُزُّ بِعِزّ صاحبِهِ ريالٌ |
وإلاّ فهْو في يَده بَلاءُ |
ضِعافُ الطَيْر يَجْذِبُها فتَاتٌ |
وتَثْني النَسْر عنهُ كِبْرياءُ |
ذَكاؤك مِنْ ذكاءِ أبٍ وأمٍ |
ويُورِثُ يا أخا العرْب الذَكاءُ |
إذا وجَّهتَه للخَيْر بشَّتْ |
دُروبُك واستَفاضَ لك الدُّعاءُ |
على الأخْـلاقِ صَـرْحَ المَجْـدِ شَيَّـدْ |
فلَمْ يَنْهَضْ بلا خُلُقٍ بِناءُ |
تَمَسَّكْ بالوَفاء فلَيْس تَزْكو |
غِراسُ الودّ إنْ غاضَ الوَفاءُ |
وخُذْ بالعِلْم – إنّ العِلْمَ نُورٌ |
إذا عَبَسَ الدُّجَى وخَبَا الرَّجاءُ |
فتُوحاتُ العُقول إلى خُلودٍ |
ولَمْ يُكْتَبْ لشَعْوذةٍ بقاءُ |
* * * |
غداً يا بْـنَ الكِـرام تَشُـبُّ رُمْحـاً |
تَعُزُّ به المروءةُ والإباءُ |
فكُنْ رَوْضاً أغَنّ وكُنْ هَزَاراً |
وكُنْ عِطْراً يَطيبُ به الفَضاءُ |
تبارك مَنْ أعدَّك لِلْمَعالي |
وزانك بالفَضائلِ يا عَلاءُ! |