| هِيَ الحيـاةُ، فخُـْذ منهـا بشَاشَتَهـا |
| وَدَعْ كآبَتَها لِلْبُوم والرَّخَمِ |
| فالعُمْر يَوْمان، إنْ لَـمْ تَجْنِ شَهْدَهمـا |
| جَنَيْتَ صابَهما بالدَّمع والألَمِ |
| روّحتُ بالشِعْر عَنْ نَفْسي هواجِسَهـا |
| فانجابَ عَنْ أفْقها ما فيـه مِـنْ ظُلَـمِ |
| حَيٌّ سَعيدٌ أنا ما دام لي أمَلٌ |
| فإن ذَوَى ابْتَلَعَتْني هُوّةُ العَدَمِ |
| وأنْتَ يـا شاكيـاً دُنيـاكَ تَحْسِبُهـا |
| غاباً تَماوَجَ بالذُّؤبان والغَنَمِ |
| مَلَلْتَها وهْي في غَلْواء رَوْنَقُها |
| هَلاّ فَرحْتَ بمـا فيهـا مِـنَ النَّعَـمِ؟ |
| قَلَّمْتُ أظْفارَها بالحُّبِ أبذُلُه |
| رَيًّا لِظَمآنَ، أو قُوتاً لِمُلْتَهِمِ |
| بَيْني وبَيْن الهَوى مِلْيون رابطةٍ |
| فإنْ شَرِبْتُم دَمي كان الهـَوى بدَمـي! |