| سآكلها سآكلُها |
| وإن كانَت بلا مِلْحِ |
| تَخَاصَمْنا إلى حِينٍ |
| وهذِي ساعَةُ الصُّلْحِ |
| * * * |
| لِيَعْفُ اللهُ عمَّا كان |
| مِنْ ذَنْبِكِ أوْ ذَنْبِي |
| نَهاني العَقْلُ، لكَّني |
| أطعْتُ مَشورة القَلْبِ |
| * * * |
| كِلانا نادِمٌ لَكِنْ |
| كلانا لَجَّ في الهجْرِ |
| إذا ما سُدَّ مَجْرى النَّهْر |
| لم يُؤْمَنْ أذَى النَّهْرِ |
| * * * |
| دَعي شفَتيْك يا غَلْواء |
| غارِقَتَيْن في شَفَتي |
| وخلَّيني أزْقّهما |
| عسَى أنْ تَفْهمي لُغَتي |
| * * * |
| ضَعي يُمْناك في يُسْراي |
| واتّكئي على زَنْدي |
| لأنْتِ أعزّ غاليَةٍ |
| وأحْلَى حُلْوةٍ عِنْدي |
| * * * |
| فَتَحْتُ على الهَوَى جَفْني |
| ورُضْتُ على الجَوَى قَلَمي |
| رأيْتُ الفَنَّ لا يَسْمو |
| بغيْر الوَجْد والألَم |
| * * * |
| يقولُ الصَّحْبُ ما تُخفيه |
| عنَّا مِنْ حَماقاتِ؟ |
| فأجْلُو سيرتي لَهُمُ |
| وأُطْلعُهم على ذاتي |
| * * * |
| أقولُ الحُبُّ شاغَلني |
| عَنِ الأصحابِ والأهْلِ |
| فلا أدْري أفي جَبَلٍ |
| أغُذّ السَّيْرَ أمْ سَهْلِ |
| * * * |
| أنا في نَشْوةٍ رُوحيةٍ |
| أحْيا ولا أحْيَا |
| أبيتُ اللَّيْلَ في دُنْيا |
| وأصْحُو الصُّبْحَ في دنيا |
| * * * |
| عَشِقْتُ مَليحةً فَرَشَتْ |
| دروبـي بالرَّياحـــينِ |
| فطابَتْ للوَرَى خَمْري |
| وهزّتْهُم تَلاحِيني |
| * * * |
| أبوها مِنْ ذُرَا بَكْرٍ |
| وجَدّي تَغْلِبُ العَرَبِ |
| فمَنْ يقْدِرُ أنْ يَجْمَعَ |
| بَيْنَ الماءِ واللَّهَبِ |
| * * * |
| ولكنّ الهَوَى أعْمَى |
| فلا تفْريقَ في النَّاسِ |
| تساوَى في شَريعتِهِ |
| أميرٌ وابْنُ كنّاسِ |
| * * * |
| أُسَمَّيها – لكَي أتجنَّبَ |
| الأنْواء – غَلْواءَ |
| وأزْعمُ أنَّها وُلِدَتْ |
| صباحَ العيدِ شَقْراءَ |
| * * * |
| أجَلْ غَلْواءَ أدْعوها |
| ولا أحْلَى ولا أغْلَى |
| ولَوْ سمّيْتُها لَيْلَى |
| لتاهَتْ باسْمِها لَيْلَى |
| * * * |
| تعالى اللهُ ما أسْخَى |
| أياديه إذا وَهَبا |
| حَبَاني الشعْرَ والحُبّا |
| فأنَّى أطْلُبُ الذَّهَبا |
| * * * |
| ومتَّعَني بعَيْنَيْكِ |
| فماذا بَعْدُ أنْتَظِرُ؟ |
| كنوزُ الأرضِ أجْمَعُها |
| فِدَى عَيْنَيْكِ تُحْتَقَرُ |
| * * * |
| خَريف العُمْر هاجَمني |
| بلا خَوْفٍ ولا خَجَلِ |
| ولكنَّي سأقْهَرُه |
| بما في النَّفْسِ مِنْ أملِ |
| * * * |
| تعالَيْ يا ابنةَ الشَّمْسِ |
| نَذُبْ رُوحَيْن في جَسَدِ |
| فإن جاءتْ مَنِيّتُنا |
| تصاحَبْنا إلى الأبَدِ… |