شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"مطالع الأضواء"
في تكريم الأستاذ جبران مَسُّوح
لِلْحَرْفِ إنْ ذُكِرَ الوَلاءُ وَلائي
ولِحامِليهِ على الجُفُون وَفائي
تتَصَارَعُ الأَقلامُ إلا أنَّها
تَسْمُو بِثَورَتِها عَنِ البَغْضاءِ
الحبُّ غايَتُها... وليسَ بمُهْتَدٍ
مَنْ يَسْتَضيء بفَحْمةٍ سَوداءِ
كانَتْ منائِرَ للشُّعوبِ ولَمْ تَزَلْ
للمُدْلِجينَ مَطالِعَ الأْضواءِ
قالُوا الحضارةُ قُلْتُ لولا الفِكْرُ لَمْ
تَخْرُجْ بصاحِبِها مِنَ البَيْداءِ
لَوْلاهُ لَمْ تَخُضِ البِحارَ عَزيمةٌ
وَيَرُدْ جَناحُ العِلْمِ كَلَّ سَماءِ
كَمْ حاوَلُوا تَحْطِيمَه فتَحَطَّموا
هَلْ يَمْلِكُ الطُغْيان رَدَّ قضَاءِ؟
سُقْراطُ مَفْخَرَةُ الزَمانِ ولَمْ يَزَلْ
نَيْرونُ رَمْزَ الظُلْمِ والفَحْشاءِ
هَيْهاتَ تَجْتَرحُ العَظائمَ أُمةٌ
تَبْني بغَيْرِ بَصيرةٍ وذَكاءِ
* * *
يا إخْوَةِ القَلَمِ الذي وشَّى الضُّحَى
بالتِبْر، بالأضْواءِ، بالأنْداءِ
مَرْحَى لَكُمْ تَتَسابقونَ إلى العُلَى
جَيْشَيْن مِنْ وَطَنِيَّةٍ وَسخاءِ
سَكِرَ الكَنارُ بفَضْلِكُم وسَكِرْتُمُ
ببَيانِه المُتألِّقِ الوَضَّاءِ
لَوْلا تَكاليفُ الحياةِ تَصُدُّني
لحَججْتُ دارَ النُخْبَةِ الفُضَلاءِ
بحَياتِكِم فُكُّوا جنَاحِي أنْطَلِقْ
في أفُقْكِمُ وأهُزُّكُم بغِنائي
غَلْواءُ حائِرةٌ لِصَمْتِ هَزارِها
لا تَأْثَمي بالظَنِّ يا غَلْوائي
عَصَفَ الشِتاءُ بأيْكَتي فَتكَسَّرَتْ
وأعادَ كَرَّتَه فهَاضَ رَجَائي
ما كانَ أسْعَدَني زَمانَ أطيرُ مِنْ
وادٍ إلى سَفْحٍ إلى صَحْراءِ
أنا ظامِئٌ لنَميرِكُم، أنا ظامِئٌ
مَنْ ذا يُبَرِّدُ يا رِفاقِ ظِمائي
كَرَّمْتُمُ الأدَبَ الصحيحَ، فليتَ لي
في دَولَةِ الآدابِ نِصْفَ لواءِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :408  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 143 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج