لَمْ تَلِجْ حَوْمَةَ الجهادِ وحيدا |
كلَّ يَوْمٍ تُقيمُ لا سْمكَ عِيدا |
عَزَّتِ الضادُ بالأديبِ مَكاناً |
وبَنَتْ للبيان مُلْكاً وَطيدا |
أيُّ راجٍ لَمْ تَحْتَضِنْه ولاجٍ |
لَمْ يَجِدْ عندَها الملاذَ السعيدا؟. |
فَتَحَتْ صَدْرَها لكلِّ هَزارٍ |
فتبارَتْ أسرابُه تَغْريداً |
لَمْ تَضِقْ بالقَدِيم أوْ تتَنَكَّرْ |
للنَّعيب الذي دَعَوْه جَديدا |
كَفَلَتْ للجميعِ حُرِّيَّةَ الرَّأي |
فسنَّتْ للناس نَهْجاً فريدا |
لا يَضيرُ الأفكارَ أنْ تَتَحاجَى |
طالما جاوَرَ الطَّريفَ تَليدا |
السَّخافاتُ للزَّوالِ، وتَحْيا |
ثَمَراتُ الإِبْداع عُمْراً مَديدا |
كَمْ طَوَى الدَّهْرُ شاعراً، وتَخطَّى. |
شاعرُ الْخَيْل واستزاد لبيدا |
* * * |
يا أخا النُّبْل والنَّدَى هاكَ قَلْبي. |
لَسْتَ مما نَأيْتَ عنِّي بَعيدا |
أنْتَ أدْنى إليَّ مِمَّن أماشي |
ربّ حَشْدٍ تَعيشُ فيه وَحيدا |
غُرْبةُ الروح تَقْصِم الظَهْرَ فاجْعَلْ. |
صِلة القُرْبِ بيننا أنْ تزيدا |
أنا لولاكَ لاطَّرَحْتُ يُراعي |
ونَسيتُ التَّرْنيم والتَّرْديدا |
ألْفُ شُكْرٍ فقد فَرَشْتَ طَريقي. |
بالشَّذَا واحتَضَنْتَ شِعْري وليدا. |
كلَّما هلَّتِ "الأديبُ" أعادت |
للأديبِ الشَّريدِ حُلْماً شَريدا |