أي سحر بصوتك الفتّانِ |
أنَّةُ الناي، أم أنينُ الكمان؟ |
أم غناء الرعاة يوماً ربيعياً |
تجلَّى على المراعي الحسان؟ |
أم مزامير في شفاهِ العذارى |
يتغنين خلسةً بالأماني |
* * * |
أطلقيه حلو التقاطيع يرتدُّ |
كرجع الصدى على الشطئان |
أطلقيه كما النسائم تنسابُ |
رُخاءً بغير ما استئذان |
يَسْتضيفُ القلوب حتى لتزهو |
من فَخارٍ به على الأذان |
أطلقيهِ بأي لفظ غريب |
نحتوي كنهَهُ بلا ترجمان |
أرسليهِ مع الأثير رسول الدفء |
في قلبِ شاعرٍ ولهان |
وأعيريهِ للحمام هديلا |
سوف يشدو به على الأغصان |
وابعثيهِ إلى العنادل تغريدا |
فريداً يحكي جميل المعاني |
* * * |
ارفعي تاجكَ المعلى بمملكة |
الصوتِ وشُدِّي إليكِ بالصولجان |
واجلسي فوق عرشِها وتباهي |
أين من صوتكِ الرخيمِ الأغاني؟ |
أين منه أوتار (إسحق) فيما
(1)
|
قال عنها بسفرهِ؟ (الأصبهاني)
(2)
|
ودَّ لو أنه سيبعثُ حياً |
ليُحَلِّي به كتاب (الأغاني) |