شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حَسَدَتْ عَليَّ العمر
[اطلعت فتاة على صورة للشاعر فأبدت تعجبها، إذ أنها كانت تظنه طاعنا في السن، فكتب يقول] :
حَسَدْتْ عليَّ العمر يا ويلاهُ
لو أنها تدري الذي ألقاه
قالت وقد عُرضت عليها صورتي
فوجئت فيما لاح من سيماه
قد كنتُ أحسب أنه بلغ المدى
من عمره ونأت به دنياه
وابيضَّ منه الشَعرُ حتى لم يعدْ
من لونِه ما كان رمز صباه
ورسمتٌ صورَته فقلتُ بخاطري
شيخٌ تُسبِّح للصبا شفتاه
يُومي إلى الأمس البعيد بشعره
برماً بحاضره الذي يأباه
ويحنُّ للماضي بقلب والهٍ
تَعبٍ، ويحلم أنه يلقاه
* * *
ويحَ الزمان لقد برمتُ بفعله
أوّاهُ من نكباته أوّاه
أرأيتِ وجهي كيف ينطقُ بالأسى
والحزن يترك في العيون صداه
تالله لولا العاديات رأيت بي
مرح الشباب وروحه ورؤاه
وسمعتِ صوتي يستعيدُ لـ "معبدٍ"
أيامه ويُعيدُ من ذكراه (1)
لكن وقد غدر الزمان فإنني
ودّعتُ أحلام الصبا وهواه
وقنعت من دهري بأني شاعر
هاوٍ يبثُّ بشعره نجواه
يمشي على شوك القتاد وقد نأى
دربٌ به وتخضبتْ قدماه
في صدره قلبٌ صبورٌ للأذى
يشكو ويسمعٌ صامتاً شكواه
[الرياض، 5/3/1986م ]
• • •
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :430  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج