شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أغنية لصنعاء (1)
ردّي السلام فإني قادمُ عجل
أسرى بي الشوقُ "يا صنعاء" والأمل
تطوي ركابي ديارَ الله واحدة
في أثرِ أخرى أناجيها وأرتحل
في كل أرض زرعتُ الشوق ملتهباً
وجمرُهُ في حنايا القلبِ يشتعل
أفنيتُ عمري وآمالي تسابقُني
أدنو فتنأى، أوافيها فتعتزل
وما يزال مدارُ الشوط يُبعدنا
عن بعضنا فهي لا تدنو ولا أصل
* * *
"صنعاء تالله" لو تدرين أيَّ جوىً
بين الجوانحِ كالبركانِ يعتمل
ما زال تغلي بأعماقي مراجله
كأنها بقليبٍ منه تتصل
"صنعاء" جئت إليك اليوم مبترداً
حرّ الغليل إلى مغناكِ يبتهل
لعلّني واجدٌ عند التي احتملتْ
من الهمومِ جبالاً ليس تُحتَمل
بعضَ التأسي وصبراً يُستعانُ به
إن الجراح بملحِ الصبر تندمل
* * *
"صنعاءُ" يا هبةَ التاريخ من سبأْ
للآن يمرحُ في أحداقكِ الأمل
أسوارُك الحجرُ الصمَّاء ما برحت
تروى أساطيرَ مما خطَّهُ الأزل
و (عرشُ بلقيسَ) إذ أخفوا معالمَه
ونكّروه بعينها وقد سألوا؟
ما غابَ عنها وقد بانت ملامُحه
بأنه (عرشُها) ذاكَ الذي حملوا (2)
فأستلهمي فِطنة الماضي وحكمته
فإن ماضيك فيه يُضرب المثل
واستقبلي غَدكِ المأمولَ واثقةً
أن العيونَ به لا بدَّ تكتحل
وأن ما فاتَ من هولٍ ومسبغةٍ
مما جرعتِ عليه السترُ ينسدل
* * *
(صنعاء) رُدّي إلى الأيام بهجتها
وليضحكِ السفح والأعراشُ والجبل
ولتزدهرْ أرضُكِ المعطاءُ، أخضرُها
بالأسود الذهبِ المكنونِ يحتفل
إني أرى فجرَك الزاهي وقد شخصت
من كلِّ صوب إلى لألائِه المُقل
[صنعاء، 20/6/1989م]
• • •
طباعة

تعليق

 القراءات :363  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 95 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج