سأبقى كالتنّور: أمنح خبزي للآخرين، |
وأكتفي برماد احتراقي.. |
جيلان وأنا في الأعالي: على رأس |
رمح، أو فوق مِسَلَّةِ الأحزان.. |
كلّما وَثَبْتُ: سقطتُ في بئرِ جرحٍ جديد! |
فاحترسي يا حبيبتي.. |
أخشى أنْ يكتشف الدَرَكُ السريُّ |
ضفيرة شعرك المجدول.. فيصنعون |
منه حبل مشنقةٍ، أو سوط جلاّد.. |
احترسي يا حبيبتي.. |
إنّ تهمة جديدةً قد ابتكروها، لم |
يجدوا لها بعد، جيداً يصلح للشنق، |
أو جسداً يجيد الرقصَ تحت ضربات |
السياطِ، في الوطن المنكفيء على أبنائه.. |
* * * |
للقطارات محطّاتها.. |
وللعصافير أعشاشها.. |
والموانئ للسفن المتعبة.. |
فلماذا تتساقط أعوامنا كأوراقِ التقاويمِ، |
ونحن ننتقل من زنزانةٍ إلى زنزانةٍ.. |
ومن منفىً إلى منفىً – |
بينما "الغجر" يمتلكون في وطني القاعات |
والصالات الرخامية وهويات المواطنة – |
ونحن تُصادَرُ وثائقنا وهوياتنا، |
إلاَّ بطاقات إقامتنا في عنابر المعتقلات؟ |