| اليوم يزهو على الأَفنان والغُدُرِ . | 
| نورٌ تَأَلَّقَ يُحيي مُهجةَ البشرِ  . | 
| في جوقة الحلُمِ السِّحريِّ وانْطلقتْ . | 
| أنغامُ فرحتنا بالعرس والشِّعر  . | 
| نُحييه بالرُّوح أَضواءٌ مزغْردةٌ . | 
| أَخي (سعودُ) عريسٌ شاعرُ النَّظر  . | 
| إِختار حَوَّاءَهُ تَغتالُ وحدتَه | 
| تَسقيه كأْسَ الحياةِ العذبَ في السَّمر  . | 
| فيا أخي يا سعودَ السَّعد.. مأْملُنا . | 
| تحقَّق اليوم.. تَشدوها (مُنى) العُمر  . | 
| كنَّا نُرجِّي لكَ الأَقدارَ.. نرفعُها . | 
| أَيدي الضَّراعةِ.. حتَّى الأُمُّ في السِّحر  . | 
| كانتْ وظلَّتْ تُناجي الرَّبَّ يَفتحُها . | 
| عليكَ بالزوجة العذراءِ في الطُّررِ  . | 
| وتُكملُ الدِّينَ في عيشٍ منابعُه . | 
| تَصفو مع الإِلفِ.. بل في ظلِّه العطِر  . | 
| ترى بصحبتِه الإِسعادَ يغمرُها . | 
| ويَحتويها بعيشٍ ناعمٍ خَضِرِ  . | 
| وهو الرفيقُ يَراها طيره غرداً . | 
| يَرفُّ في روضهِ الرَّيَّان كالزَّهر  . | 
| به يَراها دُنَى الأَحلام قد هبطتْ . | 
| في قلبهِ بسمةٌ جاءتْ مع القَدر  . | 
| كأنَّما كانَ يَدعوها ويرقُبها | 
| حتَّى يُهَيِّئَها الموعودُ بالدُّرر  . | 
| نادَى فلبَّتْ نداءَ الرُّوحِ وانْطلقتْ . | 
| نشوَى بمركبِه المرجوِّ في النَّهر  . | 
| نهرُ الحياة جميلاً عادَ يُبصرُه . | 
| ويحلُمُ الآنَ بالأَبناءِ والأَثر  . | 
| وحسبُه في ابْنةِ العبَّاسِ تَصحبُه . | 
| فـي دربِـه الصَّاعـد المحفوفِ بالشَّجـر  . | 
| ويُنجبانِ زهورَ الحقلِ ناعمةً | 
| مع الحياة وفي المستقبل الخَضِر  . | 
| هذي رسالةُ كلِّ النَّاس يَعمرُها . | 
| إِيمانُنا بالغدِ المنظورِ.. بالعبر  . | 
| نَسمو صِحاباً بإِنسانيَّةٍ عظُمتْ . | 
| أَوطارُهـا.. فهْي تَحمينا مـن الخطر  . | 
| فاصدحْ سعـودُ مـع الإِصباح تُبصرُها . | 
| شقيقةَ النَّفسِ والإِلهام في القمر  . | 
| كحالميْنِ مع الأَضواءِ تَنقُلكمْ | 
| أَجواءُ فرحتِنا للعالَم النَّضِر  . | 
| موفَّقيْن على نهجِ طلائعُه | 
| بُشْرَى الْتقائكُما للسِّرِّ والخبر  . | 
| والوُلْدُ بينكما تَحدو بأُغنيةٍ | 
| من وحيِ ضمِّكُما الأَفنانَ للغُدُرِ  . | 
| نورٌ تألَّق يُحيِي مُهجَةَ البشرِ |