أَصبحتُ والد أُسرةٍ تتكاثَرُ |
قد باركَ اللهُ العطاءَ وأَجزلا . |
وتهامستْ حسَّادُنا.. وتنَاحروا . |
في غيظهمْ.. ما قدْ رَجوْه تبدَّلا . |
* * * |
عامان قد مضيا بُعيْدِ حسينِنا |
جاءتْ تُلاحقه المليكةُ بيننا . |
والكلُّ يَرجوها رفيقةَ بنتنا |
بين البنين الزُّهرِ تَشدو حولنا . |
* * * |
أَهلاً مليكتَنا الجميلةَ مرحباً |
عادتْ بطلعتكِ المباهجُ والمنَى . |
وحملتِ إِسماً غالياً ومحبَّباً |
أُمِّي به.. يا للتَّرنُّم بالسَّنا . |
* * * |
يا مالكاً قلبي.. نقولُ ونهتفُ |
ويردِّدُ الوجدانُ: أَلفُ أُحبُّها . |
بنْتي وأُمِّي.. والمشاعر تزحف . |
لتضمَّ إخوتَكِ الأَحبَّةَ والبَها . |
* * * |
تأْتينَ مالكتي وشعلةَ جُهديا |
والعمرُ فوق الأَربعين يُكابدُ . |
أَتُراكِ في غدنا وأَنتِ بقربيا |
شيخاً تَرينَ أَباكِ عادَ يُجالد . |
* * * |
إِنِّي وقلبي والطُّموحَ أُصارعُ |
لأُظلِّلَ البيتَ الهنيءَ وأَصبرُ . |
بسفينتي أَمضي ولاَ أَتَراجع |
أَبْني وأَبسِمُ للوجود وأَعمُر . |
* * * |
هذي رسالةُ كلِّ إِنسانٍ أَتَى |
دنياه يبذُر في الحياة ويحصُد . |
أَبُنيَّتي عيشي الربيعَ إلى الشِّتا . |
وتذكَّري أَنَّ الخريفَ سيصعَدُ . |
* * * |
ولكِ السَّلامةُ مـا وَعيـتِ مـن الهـدَى . |
وسلكتِ دربَ الطَّاهراتِ المزْهرا . |
وتحقِّقينَ لنا التَّفاخُرَ والصَّدى . |
حسَناً يكونُ.. وفيه نُنْشِد مَخْبَرا
(1)
. |