| أَكنتِ وعدتِ.. تُرى تذكرينْ . |
| شباباً مضَى؟.. بالهوَى تَهجسينْ! . |
| بمنْ أَنتِ في حانة العمرِ تَشدو . |
| شُداة الصِّغارِ؟.. وما تأمُلين؟ . |
| وقد كنتِ همسَ الرياض ونَايي . |
| تُغنِّينَ للحبِّ أَو لِلْحنينْ . |
| وأَحلُم لو تحتويكِ الضُّلوعُ . |
| وتَسقيكِ رِيَّ الصِّبا في سُكون . |
| وشِعري يعطِّر دربَ السِّنينْ |
| * * * |
| أَكنتِ وعدتِ لغير الحياهْ؟ . |
| وكنَّا لكلِّ المَلا في صلاهْ . |
| وأَحسبُ أَنِّي رأَيتُكِ حُلْمي . |
| وأَنَّكِ كلُّ مَعاني الحياه . |
| وأَنكِ هذا الجمالُ البريءُ . |
| سينقلُني عن هوان المَتاهْ . |
| وأَنَّكِ صفوُ الوجود الهنيِّ . |
| تخيَّلتُك العمرَ تَدنو مناه . |
| وفي ناظريْك رحيقُ الشِّفاه |
| * * * |
| كما السِّحرُ جاذبتِ فِيَّ الفؤادْ . |
| إِذا النُّورُ ضاءَ لنا كلَّ وادْ . |
| وكنتِ.. ويا لكِ ممَّا غدوتِ . |
| تُريدينَ للعاشقين السُّهاد . |
| ويُغريهمو منكِ زَيفُ الدَّلالِ . |
| يـودُّونَ زيفَ الهـوَى في ارتْعـاد . |
| يُساقونَكِ الشَّوقَ عبرَ اشْتهاءٍ . |
| ويرجونَ نهزةَ وَصلِ الوِسادْ . |
| * * * |
| إِثارتُكِ الأَمسَ عودَ الخِداعْ . |
| كحلمِ الشَّياطينِ نَهبُ المتاعْ . |
| ولكنَّكِ اليومَ دربُ الخريفِ . |
| تَساقطَ فيكِ جمالٌ مشاعْ . |
| وداستْه موجاتُك العاصفاتُ . |
| فيمضي بكِ التِّيهُ عبرَ الضَّياع! . |
| وينساكِ روَّادُكِ الهائمونَ . |
| بلذَّاتِ عهدٍ مديدِ الخِداع! . |
| ...... ...... ...... ....... |
| ...... ...... ...... ...... . |
| وكلُّ المشاهدِ.. كلُّ المعاهدِ تَرجو الوداعْ! |
| وتترُك ذاكَ النِّثارَ لليلِ الشِّتا والضَّياع! |
| فلا حسنَ يبقَى ولا صوتَ إِلاَّ الوداع! |