شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دفقات حب إلى الأندلس
[الأندلس.. أُغنيـة الأجيال.. وهـي الفردوس العربـي المفقود.. جعلَ منها الإِسـلامُ درَّةَ العالم الغربي.. عايَشهـا الحنينُ في قلب الشاعر.. لأن له بها تجربـة.. وهو يُطالـع حلمَه يتجدَّد عبـر نجوَى صامتة.. وصورةَ إنسانةٍ رأَى فيها الشـروقَ يتلألأُ.. وكأَنـه صفحـة زمنٍ جديـدة.. تَنفتح على تاريخ القلـب.. بل على التاريخ الإِنسانـي وذكريات المجد الماضي.. ومـا كان أَجلَّهـا من صـور.. وما أروعها من مُثل.. تَستعيد تلك المعالم المضيئة في جبين الزمن القديم والجديد]:
مطالع الفجر "1"
هذا الصَباحُ نشيدُ قافِلةِ الحياةْ
فوق الذُّرى الشَّمَّاءِ كانَ تبسُّما
ومعالمُ التاريخ تَسبحُ في ضِياه
وتُعيدُ عهدَ الحبِّ حين ترنَّما
* * *
مع بسمةِ الفجـرِ البهـيِّ صَحـا الشُّعـورْ
وتفتَّح الإِحساسُ يلتهمُ الشَّذا
يتفقَّدُ الأَحلامَ في نَفْح الزُّهور
ويُناغمُ (الزهراءَ) (1) أَلحانَ الهوى
* * *
مترنِّماً بالعزِّ أَيامَ الوِفاقْ
وعلى الشِّفاه مرارةُ الزمن الضَّنينْ!
يُهدي مشاعرَه بأَنغام الرِّفاق
ويُعانق التَّيَّارَ بالقلب الحزين!
* * *
ولنا زمانٌ شامخٌ ومعابدُ
ترجو المعادَ لتحضنَ الغدَ والسَّناءْ
ولئنْ تَغايرَ ما مضَى.. ومعابدٌ
فلسوف يجمعُنا التَّآخي والضِّياء
* * *
ومرابعُ الأَحلام عجَّت بالسَّنا
لتلوِّنَ الدنيا حياةً في ازْدهاءْ
في عالم زاهٍ مثاليِّ الرُّؤَى
يَتَعانقُ الإِخوانُ فيه على صَفاء
* * *
فتُطهَّرَ الأَجسادُ من أَدرانها
وتهيمُ في أَكبادِها المُثل العظامْ
ونرَى العوالمَ في مدَى أَلوانها
ترتاحُ للأَقداس.. تقتحمُ الظلام!
* * *
ويُطِلُّ صبحٌ ناضرٌ ببهائِه
وبكلِّ أفْقٍ يُزهر الأَملُ الكبيرْ
تَتعايشُ الأَقوامُ في أَبهائِه
بسلامها.. ومن المحبَّة تستنيرْ
* * *
هذي معابرُنا ورَفَّاتُ الضُّلوعْ
ومعانيَ الشِّعرِ المحدِّثِ للخلودْ
ولغاتُه ومجالُه وسَنا الشُّموع
حتَّى يظلِّلُنا التَّحفُّز للصُّعود
* * *
ساعة لقاء "2"
أَيَّام من عمُري ومن قلبي أَتتْ
يا شعرُ غنِّ لنا بأَندلس الجمالْ
يا وحـيَ شعـري عُـدْ إلى حلـو الغِنَـا
قـد نَـامَ عنَّـا مـن تعثَّر فـي السـؤال
* * *
خذْ بالشَّذا الرَّفّافِ من روضاتِنا
فالحبُّ شاغلُنا.. تَجدَّد بالخيالْ
هذي حقيقتُه نعيشُ صباحَها
بعطورِه.. بنَدى الربيعِ على اللَّيال
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :821  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.