هذا الصَباحُ نشيدُ قافِلةِ الحياةْ |
فوق الذُّرى الشَّمَّاءِ كانَ تبسُّما |
ومعالمُ التاريخ تَسبحُ في ضِياه |
وتُعيدُ عهدَ الحبِّ حين ترنَّما |
* * * |
مع بسمةِ الفجـرِ البهـيِّ صَحـا الشُّعـورْ |
وتفتَّح الإِحساسُ يلتهمُ الشَّذا |
يتفقَّدُ الأَحلامَ في نَفْح الزُّهور |
ويُناغمُ (الزهراءَ)
(1)
أَلحانَ الهوى |
* * * |
مترنِّماً بالعزِّ أَيامَ الوِفاقْ |
وعلى الشِّفاه مرارةُ الزمن الضَّنينْ! |
يُهدي مشاعرَه بأَنغام الرِّفاق |
ويُعانق التَّيَّارَ بالقلب الحزين! |
* * * |
ولنا زمانٌ شامخٌ ومعابدُ |
ترجو المعادَ لتحضنَ الغدَ والسَّناءْ |
ولئنْ تَغايرَ ما مضَى.. ومعابدٌ |
فلسوف يجمعُنا التَّآخي والضِّياء |
* * * |
ومرابعُ الأَحلام عجَّت بالسَّنا |
لتلوِّنَ الدنيا حياةً في ازْدهاءْ |
في عالم زاهٍ مثاليِّ الرُّؤَى |
يَتَعانقُ الإِخوانُ فيه على صَفاء |
* * * |
فتُطهَّرَ الأَجسادُ من أَدرانها |
وتهيمُ في أَكبادِها المُثل العظامْ |
ونرَى العوالمَ في مدَى أَلوانها |
ترتاحُ للأَقداس.. تقتحمُ الظلام! |
* * * |
ويُطِلُّ صبحٌ ناضرٌ ببهائِه |
وبكلِّ أفْقٍ يُزهر الأَملُ الكبيرْ |
تَتعايشُ الأَقوامُ في أَبهائِه |
بسلامها.. ومن المحبَّة تستنيرْ |
* * * |
هذي معابرُنا ورَفَّاتُ الضُّلوعْ |
ومعانيَ الشِّعرِ المحدِّثِ للخلودْ |
ولغاتُه ومجالُه وسَنا الشُّموع |
حتَّى يظلِّلُنا التَّحفُّز للصُّعود |
* * * |