| تاجَ الجمالِ عرفتُه بقيافتِكْ |
| يا هندُ.. يا سلوَى المحبِّ وحلمَه |
| في صوتِك المنغوم سرُّ ملاحتك |
| نَادى عليَّ ولفَّ حولي سهمَه |
| وشِباكُه.. وسمعتُه بحكايتك |
| عذراءَ تَنشُدُ إِلفَها أَو وهمه |
| * * * |
| الشوقُ مجنونٌ يُناجي فتنتَكْ |
| ويُراقصُ الأَحلامَ - لو تأْتي إِليهْ |
| فمتَى يرِقُّ الحسنُ.. يُهدي قبلتَكْ |
| لمحبِّها.. ومتَى يرفُّ بها عليه |
| * * * |
| لِيداعبَ الشِّعرُ المدلَّهُ نظرتَكْ |
| ويصافحُ الحسنَ المضوَّع في الربوعْ |
| ويخلِّدُ الصَّوتَ الرَّقيقَ ونضرتَكْ |
| والقلبُ يحضُن فيكِ مأْملَه الوديعْ |
| * * * |
| يا هندُ رفقاً بالأَليف الشَّاعِر |
| خلِّي الحجابَ يشفُّ عن وجهِ الملاَكْ |
| أَنا ما رأَيتُ سوى ظلالَ الحائرِ |
| شبحاً رأَيـتُ.. وهزَّنـي طيـفُ المَـلاك |
| * * * |
| قد كان صوتُكِ يا جميلةُ آسري |
| والأُذنُ تعشقُ قبلَ عينٍ شاعرَةْ |
| ولمحتُ حسنَكِ فاحْتوَى في خاطري |
| وطناً له.. وغدَا به يا ساحرة |
| يَروي هواكِ وأَنتِ فيه كزائرٍ |
| يأْتي ويمضي.. والجوانحُ ثائرة |
| تَهوى عناقَكِ يا حياتي الهاجرَةْ |