| من أَنتَ؟ بالإِيماءِ قُلتِ هنا.. بنظرتكِ الحنونِ لمبسمي |
| أَنا صانعُ الكلماتِ.. في عينيك أَزرعُها وأَسقيها دمي |
| رفَّاتُ قلبي بارْتعاشي.. في محاسنك الوديعةِ تَرتمي |
| أَنا مبدعُ الألحانِ..في نظراتكِ السَّكْرَى تَجُولُ وتحتمي |
| وحديثُكِ المنغومُ أَفرشُه لخطوِك في الربيع الملهِم |
| * * * |
| من أَنتَ؟..أَشكو الأَمر سيِّدتي لحسنِك يحضُنُ الشوقَ الجديدْ |
| أَنا حالِمٌ.. في كونك العطريِّ أَسبحُ بالخيال وبالنَّشيد |
| أَعَرَفْتِ شاعرَكِ الوحيدَ يَطيـرُ في آفاقـه أَبداً شريـد؟ |
| الحرفُ عشقي.. والمشاعرُ آهتي وتلوُّعـي بين الورود |
| إِحساسُه ذوبَ الشَّباب.. وحسنُه ونشيـدُه عبرَ الوجـودْ |
| * * * |
| من أَنتَ؟ يا نُوَّراتي مهـلاً ورفقـاً بالحبيبِ الحائـرِ |
| للنُّور عيشي اليومَ..للحرفِ المقدَّس شُعلتي ومَحاوري |
| كالأَمس يومَ بَسمتُ للدنيا..رِفاقي الكتْبُ تُشغلُ خاطري |
| فأَصولُ أَصنعُ باليَـراع حدائقاً تَزهـو بدنيا الشاعـر |
| وأَصوغُ فيها للجمال جـداولاً من وحيـكِ المتواتـر |
| * * * |
| من أَنتَ؟ قوليها لأَسمعَها مموْسقةً بصوتِ أُنوثتِكْ |
| لأَضُمَّ همسكِ في الجوانح.. بل أُغنِّيكِ الحياةَ ببهجتكْ |
| أَنا فيضُ روحٍ عُذِّبتْ.. لكنَّها عادتْ إليكِ.. لفتنتك |
| فيضٌ يصوغُكِ للخلود رفيقتي.. نحيا معاً.. وبروْعتِك |
| هذا أَنا الشَّادي..بحبِّكِ صانعُ الكلمات.. صغتُ محبتَكْ |