بالرَّغْم من قيْدي وممَّا أَلتقي |
ومنَ الشُّكوكِ تهدُّ باقي مأْمني |
سأُضيءُ في كوني على اللَّيل الشَّقي |
وأَغيرُ في وجه المُذِلِّ لموطني |
* * * |
أَنا مـا وُجِـدتُ أَعيـشُ في ليل الهـوَى |
وأُشاطرُ الدُّنيا متاعاً ينقضي |
فلئنْ شَقيتُ بغُربتي بين الملا |
فَلأِنَّ لي نهجاً سويّاً أَرتضي |
* * * |
أَنا قد أتيتُ لعالَم الفكرِ الطَّموحْ |
ولثورة القلمِ المجلجلِ في الحياةْ |
فأَهيبُ بالرُّوَّاد نَسخرُ بالجروح |
لنواصلَ التَّسْيارَ في طرُق الأُباةْ |
* * * |
ونُعيدُ للأَيَّام أثوابَ البَهاءْ |
ونُجدِّد التَّذكارَ للسَّلف العظيمْ . |
لم يحيَ منْ لم يجعلِ الذِّكرَى انْتهاء |
ليعيشَ ثانيةً بعالَمها الكريم |
* * * |
أَحلَى المعانـي صاغَهـا الشِّعرُ الجـريءْ |
غنَّى بها كصباحِ يومٍ باسمِ |
فقَبستُ شعلتَه لعالميَ البريءْ |
وعبيرُه أنفاسُ حُلمي النَّاعمِ |
* * * |
حتَّى أُعيدَ بروحهِ ومقادِه |
وجمالِه كلماتِ حبٍّ زاهرِ |
وشبابُ جيلٍ يَحتفي بجهاده |
ويُناضل الدُّنيا بقلبٍ ثائر |
* * * |
ليشيـدَ صـرحَ الحـقِّ للشَّعب الصَّمـودْ |
وحضارةِ الإنسانِ في أَمجادِهِ |
ويُعيدَ تاريخَ الكرامةِ والجدود |
حتَّى يسودَ بأَصلِه وجهادهِ |
* * * |
وإذا تمرَّد حظُّه ورأَى الدُّجى |
حيناً تُداهمُه وتَعبثُ في الأُفقْ |
جَلْداً يُقاومُها ويفتكُ بالأَسى |
يستصغرُ الأَشياءَ.. يَبحثُ عن طُرقْ |
* * * |
ويَسيرُ في ركب النَّهارِ مكافحاً |
يَسْتنهضُ الهممَ الكبارَ إلى العَلاءْ |
فنراهُ دوماً للكتاب مصافحاً |
ومناجياً إِحساسَه قَلمُ الإِباء |
هذي الحياةُ لسجنِه.. ولمثلِه الدَّربُ المُضاءْ |
يَحيا الشُّموخَ وإِن تغرَّب أَو تعذَّب في البِناء |
لا شيءَ أَبقَى من جهـادٍ وافْتـداءٍ بالوَلاءْ!! |